المواد المخدرة متاحة في صيدليات منبج ومحلاتها من دون رادع
منبج – راديو الكل
ازداد بيع أنواع من الحبوب المخدرة في صيدليات ومحلات بمدينة منبج شرقي حلب، رغم وجود قرار بمنعها منذ عام، لكن من دون آلية مراقبة رادعة.
ورصد مراسل راديو الكل في مدينة منبج، انتشاراً كبيراً للمخدرات والحبوب المخدرة مثل: (الترامادول والبالتان) في الصيدليات والمحلات التجارية في المدينة، من دون رقابة من لجنة الصحة التابعة لمجلس منبج المحلي (التابع لقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري).
من جانبه، يتحدث شاب من منبج -فضل استخدام اسم صالح الأحمد- لراديو الكل: “عمري 17 عاماً، استخدمت حبوب ترامادول المخدرة، من 6 أشهر، لتسكين الألم بعد حادث، وأدمنت عليها فترة، ولكن حالياً أحد أصدقائي نصحني بتجريب مادة الحشيش لأن مفعولها أقوى، وأعطاني سيجارة لأجربها، وأصبحت أشتري الحشيش عن طريقه، أشتري كل 10 غرامات مقابل 8 آلاف ليرة سورية”.
بدوره، يوضح صبحي الخالد (اسم وهمي) وهو صاحب صيدلية، أنه بدأ ببيع الأدوية المخدرة بعدما لاحظ إقبالاً كبيراً عليها من عناصر قوات سوريا الديمقراطية، والشباب عامة، ويؤكد أن هناك طلباً عليها وتدر مردوداً مادياً جيداً، ويضيف: “بالنسبة لي يبقى بيعها أقل ضرراً من بيع الحشيش الذي يزرع وليس معروفاً من أين يأتي”.
محمود العيسى (اسم وهمي) صاحب صيدلية أخرى في منبج، أبدى استغرابه من عدم تنفيذ الجهات المسؤولة في منبج، جولات على أماكن بيع المواد المخدرة، ووضع حد لانتشارها الكبير، وقال: “نرى الشباب يهدرون مالهم وصحتهم على الأدوية المخدرة”.
ثائر المصطفى أحد أهالي حي طريق الجزيرة بمنبج، يؤكد أن صيدلية مجاورة، تبيع حبوب مخدرة، ويضيف أنهم قدموا شكاوي للجهات المسؤولة لكن “من دون جدوى للأسف”، بحسب تعبيره.
وأبدى المصطفى تخوفهم من عواقب تلك المواد، حيث يشتريها الشباب بكثرة، حتى أنها أصبحت تباع بمحلات بيع المواد الغذائية، بالإضافة للصيدليات.
وكانت لجنة الصحة التابعة للمجلس المحلي أصدرت قراراً منذ نحو سنة بمنع بيع الأدوية المخدرة من الصيدليات، لكن من دون آلية رقابة رادعة.