مقتل نحو 770 مدنياً ونزوح أكثر من 550 ألفاً في شمال غربي سوريا منذ شباط
الشمال السوري – راديو الكل
وثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، مقتل نحو 770 مدنياً، ونزوح أكثر من 550 ألف نسمة، من جراء الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام وحلفاؤها على مناطق بشمال غربي سوريا، منذ مطلع شباط الماضي.
وقال “استجابة سوريا” في تقرير، اليوم الاثنين: “إن 769 مدنياً من بينهم 221 طفلاً قُتلوا، وأصيب العشرات بجراح، في حملة قوات النظام العسكرية المدعومة من الطرف الروسي، على مناطق مختلفة من شمال غربي سوريا (إدلب، حماة، حلب، اللاذقية)، منذ 2 شباط الماضي وحتى 17 حزيران الحالي”.
وأضاف الفريق، أن أكثر من 40 مدنياً من بينهم 11 طفلاً قُتلوا، خلال الأسبوع الماضي من بين العدد الكلي للضحايا، مردفاً أن القصف خلف دماراً في الأحياء السكنية والبنى التحتية ضمن القرى والبلدات المستهدفة.
ووثق “استجابة سوريا” في تقريره أيضاً، نزوح أكثر من 84904 عائلة (551877 نسمة) خلال الفترة ذاتها، توزعوا في أكثر من 35 ناحية مناطق بأرياف إدلب وحماة وحلب ومخيمات النزوح.
ومنذ انتهاء مفاوضات أستانة 12 أواخر نيسان الماضي، كثفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من محافظتي إدلب وحماة.
وأدن الفريق، استمرار الأعمال العسكرية “العدائية” من قوات النظام وروسيا ضد المدنيين في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها، والرامية إلى “إفراغ المنطقة منزوعة السلاح من المدنيين”.
وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام. ومنذ إبرام الاتفاق دأبت قوات النظام وحلفاؤها على خرقه بقصف مدن وبلدات مشمولة بالمنطقة العازلة.
وجدد “استجابة سوريا”، مطالبته المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها. ودعا المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى بذل جهود حقيقية لوقف الاعتداءات على المدنيين في محافظة إدلب، وعدم الاقتصار على الاستماع لمطالب النظام وروسيا فقط.
ودعا الفريق المنظمات والهيئات الإنسانية ببذل المزيد من الجهود وتقديم المساعدات العاجلة للنازحين المتضررين من الحملة العسكرية الأخيرة.
وكانت روسيا، أعلنت من جانب واحد، الأربعاء الماضي، التوصل إلى وقف إطلاق النار في محافظة إدلب بين قوات النظام والمعارضة مدته 3 أيام. ورغم هذه الهدنة واصلت قوات النظام قصف مناطق بريفي إدلب وحماة، وحاولت بعدها إحراز تقدم باتجاه قريتي تل ملح والجبين في ريف حماة، إلا أن الفصائل تصدت لها وأفشلت تقدمها موقعةً في صفوفها عشرات القتلى.