أزمة حصّادات في الرقة خلفتها موجة الحرائق
الرقة – راديو الكل
تقرير: رامي سلامة – قراءة: سارة سعد
خلّفت الحرائق المستمرة منذ بداية موسم الحصاد الحالي في محافظة الرقة، أزمةً بآليات الحصاد بسبب استعجال الفلاحين جني محاصيلهم خوفاً من خسارتها بالنيران.
فلاحون من الرقة، يؤكدون لراديو الكل، تخوفهم من أن تأكل الحرائق محاصيلهم، التي هي كل ما يملكون، ما زاد الطلب على الحصادات التي ارتفعت أجرتها إثر ذلك.
وقال مراسل راديو الكل في الرقة: إن أجور الحصادات ارتفعت بسبب نقص عددها، مقارنة بالمساحات المزروعة التي تتجاوز 300 ألف دونم في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- في المحافظة.
والتهمت النيران، حتى الآن، نحو 34 ألف دونم من المساحة الكلية (300 ألف دونم)، بحسب مكتب الديوان في لجنة الزراعة التابعة للمجلس المدني في مدينة الرقة.
وتضاعفت أجرة الحصادات نحو ثلاثة أضعاف هذا الموسم، إذ قفزت من أقل من 15 ألف ليرة سورية إلى نحو 40 ألف، مقابل حصاد الهكتار الواحد من القمح.
وأضاف مراسلنا، أن قرارات فرضتها قوات سوريا الديمقراطية، تقضي بمنع دخول الحصادات من مناطق الحسكة وريف حلب الشرقي إلى الرقة، وتغريم المخالفين بمليوني ليرة سورية وحرمانها من الوقود، ما أدى إلى خلق الأزمة.
فلاحون من ريف الرقة الشمالي، أوضحوا أنهم طالبوا خلال اجتماع مع رئيسة مجلس الرقة المدني ليلى مصطفى، تحمل المسؤولية وتسريع عمليات الحصاد عبر استقدام حصادات من مناطق خارج الرقة، ودعمها بالمحروقات لإنقاذ ما تبقى من الموسم، لكن لم يتلقوا سوى الوعود.
ومنذ شهر تندلع حرائق مجهولة السبب، في محاصيل حبوب الجزيرة السورية، إذ تجازوت المساحات المحروقة نحو 150 ألف دونم، وسط ضعف الاستجابة واستمرار الأسباب.
وبلغ متوسط إنتاج الدونم الواحد من القمح هذا الموسم نحو 400 كيلو غرام، ليكون مجموع خسائر القمح في الرقة وحدها بسبب الحرائق، نحو 60 ألف طن.