تركيا تقول إن قواتها قصفت موقعاً لقوات النظام بعد تعرض نقطة مراقبة تابعة لها إلى قذائف هاون
راديو الكل – وكالات
قالت تركيا: إن قواتها قصفت بالأسلحة الثقيلة موقعاً لقوات النظام استهدف بقذائف مدفعية وهاون نقطة مراقبة تابعةً لها في محيط إدلب، بعد يومين من توعّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرد بعد إطلاق قوات النظام خمساً وثلاثين قذيفة مدفعية على نقطة مراقبة تركية ما سبّب جروحاً متوسطةً لثلاثة جنود أتراك.
وأكدت وزارة الدفاع التركية في بيان نقلته وكالة الأناضول، أنّ “قوات النظام، المتمركزة في منطقة تل بزام، استهدفت نقطة المراقبة التركية بالمدفعية وقذائف الهاون، وإن أنقرة تعتقد أن هذا الاستهداف كان متعمّداً”. وإن القوات التركية المرابطة في المنطقة، ردت مباشرةً على القصف، عبر أسلحتها الثقيلة.
ولفتت وزارة الدفاع التركية، إلى أن قصف النظام لنقطة المراقبة لم يسبّب خسائر بشرية، واقتصرت الأضرار على بعض التجهيزات والمعدّات الموجودة في نقطة المراقبة، مشيرةً إلى أن أنقرة تتابع التطورات الحاصلة في المنطقة من كثب، وأجرت المبادرات اللازمة عبر روسيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توعد يوم الجمعة الماضي، بالرد إذا تعرضت نقاط المراقبة التركية بإدلب لهجمات، وذلك عقب تعرض نقطة مراقبة الخميس لقصف وصفته أنقرة بالمتعمّد من قوات النظام لأول مرة.
ودفعت تركيا بتعزيزات تضم شاحنات محمّلةً بدبابات، ومدرّعات نقل الجنود، وأسلحة ثقيلة، وعناصر، إلى نقطة المراقبة الواقعة في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، بعد أن تعرّض محيطها في الآونة الأخيرة لقصف مدفعي من قبل قوات النظام، ما أدى إلى إصابة 3 جنود أتراك بجروح خفيفة وإلحاق أضرار مادية.
وزادت وتيرة تعرض نقاط المراقبة التركية لهجمات مدفعية، إذ جرى خلال الشهرين الماضيين، استهدف نقطة المراقبة العاشرة لستّ هجمات في أقلّ من شهرين، في حين ذكرت صحيفة “يني شفق” التركية أنه “على بعد بضعة كيلومترات من نقاط المراقبة التركية تتمركز قوات تابعة للنظام ومجموعات إرهابية مدعومة من إيران”.
وأنشأ الجيش التركي، في وقت سابق، 12 نقطة مراقبة ضمن اتفاق “خفض التوتر” بمحافظة إدلب. ومنذ 8 من آذار الماضي، تسيّر القوات التركية دوريات عسكريةً بين نقاطها بحسب اتفاق “سوتشي”، الذي توصلت إليه تركيا مع روسيا في 17 أيلول الماضي، حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب.
ولم يصدر أيّ ردّ فعل رسمي من النظام، بعد تحميل تركيا قواته مسؤولية استهداف نقاط المراقبة بشكل متعمّد.