مصرع 11 شخصاً خلال إطفاء حرائق بمحاصيل زراعية في الحسكة
الحسكة – راديو الكل
لقي 11 شخصاً مصرعهم، أمس السبت، خلال محاولتهم إخماد حرائق شبت بمحاصيل زراعية في ريف الحسكة، ضمن سلسلة حرائق تصيب مناطق الجزيرة السورية منذ بدء حصاد الموسم الحالي.
وقالت شبكة “فرات بوست” -التي تنقل أخبار المنطقة الشرقية-: “إن ستة مدنيين من بينهم طفل وامرأة توفوا، وأصيب آخرون بعضهم بحالة حرجة، خلال المساعدة بإخماد النيران في المحاصيل الزراعية بمنطقة اليعربية بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي”.
وذكر أهالٍ من المنطقة لراديو الكل، أن 5 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- لقوا مصرعهم بالحريق ذاته.
وليست هذه المرة الأولى التي يسقط فيها ضحايا مدنيون خلال إطفاء الحرائق في الجزيرة، إذ توفي مزارع وأصيب آخرون الأسبوع الماضي في بلدة عين عيسى شمالي الرقة.
وتعاني فرق الإطفاء بالمنطقة، من نقص الفرق والمعدات اللازمة للسيطرة على الحرائق التي تنتشر بسرعة، ما يضطر الأهالي إلى التدخل في محاولة منهم لإطفاء محاصيلهم.
والأسبوع الماضي، أتت النيران على نحو 100 ألف دونم من محاصيل القمح والشعير في رميلان والقحطانية ومناطق أخرى بريف الحسكة، بحسب ما أفادت الصحفية، سولين محمد أمين، لراديو الكل.
وقدر مصدر من مديرية الزراعة التابعة لحكومة النظام في محافظة الحسكة، حجم المساحة المتضررة بالحرائق في المحافظة بأكثر من 275 ألف دونم من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير، وفق صحيفة الفرات.
ولا يعرف حتى الآن مصدر الحرائق التي بدأت منذ نحو شهر، وبينما يتهم ناشطون ومزارعون قوات سوريا الديمقراطية بالوقوف وراء الحرائق، تقول صفحات ومواقع إخبارية مؤيدة لتلك القوات: إن خلايا من النظام تقف وراء ما يجري.
بالمقابل، قالت صحيفة “النبأ” التابعة لداعش في وقت سابق: إن التنظيم هو من حرق حقولاً في الحسكة.
ويعول الفلاحون على الموسم الحالي الذي يصفونه بالممتاز بسبب موسم الأمطار الوافرة، لتعويض خسائر الموسم الماضي، إذ من المتوقع أن يتجاوز الإنتاج الحالي للحبوب مليون طن، وهو أعلى معدل منذ عام 1988.