قوات النظام تطوّق مدينة الحراك شرقي درعا
درعا – راديو الكل
طوقت قوات النظام وميلشياتها مدينة الحراك شرقي درعا، اليوم الأحد، بعد تفجير مجهولين لمبنى مديرية الناحية التابع للنظام، وفقاً لما نقله تجمع أحرار حوران.
وأوضح التجمع، أن صوت الانفجار القوي الذي سمع الليلة الماضية في محيط مدينة الحراك ناجم عن تفجير مجهولين لمديرية الناحية التابعة للنظام.
وأكد التجمع، أن قوات النظام استدعت تعزيزات عسكرية من مدينة إزرع المجاورة وأغلقت مداخل مدينة الحراك ومخارجها بالكامل بعد الانفجار.
الناشط الإعلامي أبو فايز الحوراني، قال لراديو الكل، اليوم الأحد: إن تفجير مبنى مديرية الناحية تزامن مع قرب انتهاء مدة تأجيل الخدمة العسكرية التي حددها النظام للشباب الذين وقعوا معه اتفاق المصالحة في تموز الماضي.
وأضاف أبو فايز، أن قسماً كبيراً من شباب درعا يرفضون الالتحاق بجيش النظام، مؤكداً انشقاق أكثر من 200 عنصر من درعا بعد التحاقهم بالخدمة بفترة وجيزة.
وبين الحوراني، أن النظام عمد إلى تكثيف حواجزه في مناطق درعا كافةً مثل: (جاجز في الصنمين أمام مركز الهرم للحوالات، وحاجز بالقرب من حديقة الباسل بدرعا البلد، وحاجز على طريق المسيفرة -البير) من أجل اعتقال الشباب وسوقهم للخدمة الإلزامية والاحتياطية.
ورداً على ذلك، عمد أهالي درعا إلى تنفيذ عدة عمليات انتقامية ضد النظام بهدف دفعه لتغيير سياسة الاعتقالات بحق شباب المحافظة، بحسب الحوراني.
وبيّن الحوراني، أنه من الإجراءات التي قام بها أهالي حوران رداً على النظام، إلقاء مجهولين قنبلة على مفرزة أمن الدولة التابعة للنظام في قرية محجة من دون وقوع إصابات يوم أمس، إضافة إلى قيام مجهولين باعتقال ثلاثة عناصر يتبعون النظام في مدينة الصنمين.
ومددت قوات النظام مطلع العام 2019، المهلة التي أعطتها للمنشقين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية 6 أشهر للالتحاق بالقطعات العسكرية التي انشقوا عنها أو شعب التجنيد التابعين لها.
وأدرج النظام المطلوبين على لوائح فروع الأجهزة الأمنية على الحواجز المنتشرة في المحافظة، مع قرب انتهاء مدة الستة أشهر.
وتمكنت قوات النظام وميلشياتها الإيرانية وروسيا، من السيطرة على محافظة درعا في تموز الماضي بموجب اتفاق تسوية مع الفصائل المعارضة فيها، مارس بعدها النظام العديد من الإجراءات التي لم ترض المدنيين.