“محليا إحسم وموقا” يعلنان بلدتيهما “منكوبة” بسبب القصف
إدلب – راديو الكل
أعلن المجلس المحلي في كل من بلدتي إحسم وموقا جنوبي إدلب، بلدتيهما “منكوبة” بسبب استمرار قصف قوات النظام وروسيا، ضمن حملة التصعيد العنيفة التي يشنانها على مناطق بشمال غربي سوريا منذ شباط الماضي.
وأكد المجلسان في بيانين منفصلين، أن وضع البلدتين كارثيّ بكل النواحي الإنسانية والخدمية والمعيشية بسبب قصف النظام وروسيا المستمر بجميع أنواع الأسلحة المحرّمة دولياً من أسلحة عنقودية وفراغية وارتجاجية.
وأكدا خلوّ البلدتين من أيّ فصيل عسكريّ أو مسلح. وناشدا المنظمات الإنسانية والدولية لتقديم العون للبلدتين بالقريب العاجل.
رئيس المجلس المحلي في إحسم، أحمد المحمود، أكد لراديو الكل، أن البلدة مدمرة بنسبة 75%، إضافة إلى احتراق المحاصيل الزراعية، ونزوح ما لا يقل عن 95% من السكان.
وأوضح المحمود، أن شبكتي المياه والكهرباء دمرتا بسبب القصف، إضافة إلى تدمير الفرن والمستوصف الصحي.
ويأتي قصف النظام ضمن عمليات مستمرة بدأها مع روسيا منذ شباط الماضي على أرياف إدلب وحماة، سبّبت مقتل أكثر من 700 مدني من بينهم نحو 200 طفل، إضافة إلى نزوح ما يزيد على نصف مليون نسمة، بحسب منسقو استجابة سوريا.
وكانت روسيا أعلنت من جانب واحد، التوصل إلى وقف إطلاق نار في محافظة إدلب بين قوات النظام والمعارضة، مدته 3 أيام اعتباراً من يوم الأربعاء الماضي. ورغم هذه الهدنة واصلت قوات النظام والطائرات الروسية قصف مناطق بريفي إدلب وحماة.
وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام.
ومنذ إبرام الاتفاق، دأبت قوات النظام وحلفاؤها على خرقه بقصف مدن وبلدات مشمولة بالمنطقة العازلة، عبر استهداف جوي ومدفعي، ما خلف مقتل وإصابة العشرات، وحركة نزوح واسعة.