النظام يواصل قصف إدلب ويوقع ضحايا جدداً بين المدنيين
إدلب – راديو الكل
قُتل ثمانية مدنيين من بينهم طفلان، وأصيب آخرون، من جراء مواصلة قوات النظام وميلشياتها، اليوم السبت، قصف مناطق عدة في محافظة إدلب، ضمن حملة التصعيد التي بدأتها مع روسيا منذ شباط الماضي.
وفي التفاصيل، أفاد مراسل راديو الكل في إدلب، أن الطيران الحربي التابع للنظام قصف بلدة البارة بجبل الزاوية ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين من بينهم طفلان. وأضاف أن قصفاً مماثلاً أوقع ثلاثة قتلى مدنيين في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب.
وأردف المراسل، أن طائرات النظام الحربية ومدفعيته قصفت بلدات حاس والهبيط وعابدين ومعرة حرمة بالريف ذاته، ما أدى إلى وقوع جرحى.
ويأتي قصف النظام اليوم على إدلب ضمن عمليات مستمرة بدأها النظام مع روسيا منذ شباط الماضي على أرياف إدلب وحماة، سبّبت مقتل أكثر من 700 مدني من بينهم نحو 200 طفل، إضافةً إلى نزوح ما يزيد على نصف مليون نسمة.
وبالتزامن مع قصف المدنيين في إدلب، تتواصل المعارك بين فصائل الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بالطيران الحربي الروسي في ريف حماة الغربي، إذ كبد الجيشُ الحر قوات النظام، اليوم، خسائر بالعدد والعتاد، ومنعها من تحقيق أي تقدم في المنطقة، بحسب الجبهة الوطنية للتحرير.
وتقع مناطق عدة من محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي والغربي ضمن المنطقة منزوعة السلاح التي حددها اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا في أيلول الماضي، وكذلك ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة التي حددتها الدول الضامنة لمحادثات أستانة بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) في أيلول 2017.
ودأبت قوات النظام منذ توقيع هاتين الاتفاقيتين على قصف مناطق عدة من محافظتي إدلب وحماة وأرياف حلب واللاذقية المحررة مسببةً مقتل مدنيين وتشريد آخرين.