الحرائق تلتهم عشرات الهكتارات من القمح والشعير جنوبي حلب
ريف حلب – راديو الكل
تقرير: غنى مصطفى – قراءة: دانية دعاس
التهمت النيران، في الآونة الأخيرة، نحو 175 هكتاراً من محصولي القمح والشعير في مناطق عدة جنوبي حلب التي يعتمد 90% من أهلها على الزراعة، ما أدى إلى حرمان أصحابها من المردود المادي الذي يعتمدونه مصدراً أساسياً في معيشتهم.
وفي حديثهم مع راديو الكل، أرجع عدد من المزارعين الذين خسروا محاصيلهم هذا العام سبب الحرائق، إلى قصف قوات النظام المتعمد على الأراضي الزراعية وخاصةً المزروعة بالقمح والشعير، ما أدى إلى التهامها نحو نصف مساحة أراضيهم.
ويشتكي مزارعون آخرون، من غياب أي جهات أو آليات تعمل على استيعاب الحرائق التي تنشب في أراضيهم باستثناء فرق الدفاع المدني، ما يؤدي إلى التهام الكثير من المحاصيل.
ويؤكد آخرون، أنه على الرغم من احتراق قسم كبير من محاصيلهم وحرمانهم من مصدر الرزق والمعيشة الوحيد، فإنه لم تقدم أي منظمة أو جهة الدعم لهم أو تعوضهم عن الخسائر، ما قد يشكل عبئاً اقتصادياً كبيراً عليهم هذا العام.
ويوضح مدير المكتب الإعلامي في الدفاع المدني جنوبي حلب، أحمد العيسى، لراديو الكل، أن المزارعين في مناطق الزربة والبرقوم وإيكاردا والكماري ورسم العيس وغيرها، خسروا نحو 175 هكتاراً من القمح والشعير هذا العام.
ويؤكد العيسى، أن قوات النظام هي من سبّبت هذه الحرائق لقصفها الأراضي الزراعية بشكل مباشر. ويضيف أن الجهود التي يقوم بها الدفاع المدني في المنطقة أسهمت في التقليل من المساحات التي من الممكن أن تلتهمها النيران.
مأساة احتراق الأراضي الزراعية باتت مشهداً يومياً في مناطق شمالي وشرقي سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية، ما يكبد الفلاحين خسائر فادحة، في ظل عدم تقديم الجهات المحلية أو منظمات مانحة تعويضاً لهم.