الائتلاف يحمّل حزب الله مسؤولية “تكريس خطاب الكراهية” ضد اللاجئين السوريين في لبنان
وكالات – راديو الكل
حمّل نائب رئيس الائتلاف الوطني المعارض، بدر جاموس، ميلشيا حزب الله مسؤولية تكريس خطاب الكراهية والعنصرية ضد اللاجئين السوريين، لتحويل الأنظار عن الجرائم والتخريب الذي يتّبعه في لبنان وسوريا لمصلحة إيران.
وقال جاموس: “إن ممارسات بعض الأطراف اللبنانية ضد اللاجئين السوريين من خلال هدم مخيماتهم وحوادث الاعتداء المتكررة، تهدف إلى إجبارهم على العودة القسرية إلى بلادهم، وهو ما يعرّض حياتهم للخطر الكبير”.
وأضاف أن الحلّ “لا يكون في بقاء أو عودة اللاجئين السوريين، وإنما عبر وقف حزب الله وميلشياته الإرهابية عن ارتكاب المزيد من الجرائم وخاصةً تلك التي تستهدف المدنيين في سوريا بالشراكة مع النظام”.
وحذر الائتلاف، قبل يومين، من النتائج التي تترتب على استمرار التصعيد والتحريض ضد اللاجئين السوريين، مشدداً على أن “المشاركة في نشر وتعميم موجة الكراهية والعنصرية والشعبوية المقيتة” ترتد على أصحابها.
ودعا الائتلاف ما أسماهم “الأصوات العاقلة” في لبنان، إلى تحمل المسؤولية الإنسانية والرسمية، إضافة إلى وضع حد لمثل هذه التصريحات قبل أن تسبّب مزيداً من الضرر أو تتحول إلى شرارة لا يمكن لأحد أن يتنبأ بنتائجها.
وخلال الأيام القليلة الماضية، واصلت السلطات اللبنانية إجراءات التضييق على اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها، من خلال ترحيل بعضهم، أو طردهم من مخيمات أو منازل يقطنون بها.
وهدمت السلطات اللبنانية، منذ أيام، 80% من أصل 1400 غرفة أسمنتية تؤوي لاجئين سوريين في مخيمات عدة بمنطقة عرسال شرقي لبنان، إذ يبيت أصحابها الآن في العراء، بحسب بلدية عرسال.
وتعيد الحكومة اللبنانية بعض اللاجئين السوريين إلى بلادهم ضمن ما تسميه برنامج “العودة الطوعية”، من دون النظر إلى المصير الذي ينتظرهم من قبل النظام.
ويقدر لبنان عدد اللاجئين السوريين على أراضيه بقرابة المليون ونصف المليون، بينما تقول الأمم المتحدة: إنهم أقل من مليون.