أردوغان: قصف إدلب بالفوسفور جريمة لا يمكننا السكوت عنها
راديو الكل / وكالات
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ بلاده لن تسكت عن مواصلة النظام الاعتداء على إدلب، وذلك بعد نحو شهرين من قصف النظام وروسيا مناطق بريفي إدلب وحماة.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة: إن مواصلة النظام الاعتداء على إدلب وقصفها بقنابل الفوسفور “جريمة لا تُغتفر ولا يمكننا السكوت عنها”. بحسب الأناضول.
وبحسب الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، تعرضت إدلب لعدة هجمات بالفوسفور الحارق المحرم دولياً، من أبرزها في 25 أيار الماضي، إذ استهدفت قوات النظام بـ 40 صاروخاً محملاً بالفوسفور مدينة خان شيخون ومحيط بلدة عابدين ومزارع ركايا سجنة جنوبي إدلب. وفي 12 آذار الماضي، استهدف 82 صاروخاً مماثلاً بلدة التمانعة في الريف ذاته.
وخلّف القصف بالفوسفور، عشرات الضحايا المدنيين، علاوة على حرق مئات الدونمات من الأراضي الزراعية، بحسب مراسلي راديو الكل في الشمال السوري المحرر.
والقصف بالفوسفور كان ضمن هجوم عسكري شامل بدأ مطلع شباط الماضي، وقتل فيه نحو 700 مدني، ونزح أكثر من نصف مليون نسمة”، بحسب إحصائية فريق “منسقو استجابة سوريا”، في 9 حزيران الحالي.
وفي سياق متصل، هدد أردوغان بالرد إذا تعرضت النقاط المراقبة التركية بإدلب لهجمات، وقال: “إذا استمر الهجوم على قواعد المراقبة العسكرية فلا يمكن أن نلتزم الصمت وسنقوم بما هو مطلوب”. بحسب قناة “تي آر تي” التركية.
بدوره، قال وزير الخارجية التركي اليوم الجمعة، مولود تشاووش أوغلو: “أوصلنا رسالة من خلال روسيا وأطراف أخرى أنه في حال تكرر الهجوم على نقطة مراقبة تركية في إدلب فسنقوم بالرد”، بحسب المصدر ذاته.
وأضاف تشاووش أوغلو، أنه “لا يمكن قبول زعم موسكو بالعجز عن التأثير في نظام الأسد”، وفق وكالة أنباء الأناضول.
وتأتي التصريحات التركية بعد يوم من تعرض نقطة مراقبة تركية في محيط إدلب لهجوم بواسطة 35 قذيفة هاون من قوات نظام الأسد، في هجوم وصفته تركيا بالمقصود، وأدى إلى إصابة ثلاثة جنود أتراك، بحسب وزارة الدفاع التركية.
وحول إدلب أيضاً، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم: إن هناك تقدماً في محاربة الإرهاب داخل سوريا بسبب المساعدة الروسية، مشيراً إلى أن عملية التسوية السياسية تتقدم.
وجاء تصريح بوتين بعد شهرين من بدء النظام مدعوماً بالطائرات الروسية هجوماً على ريفي إدلب وحماة، وقال محللون: إنه لم يحقق التقدم أو الهدف المطلوب.