الأمم المتحدة: مقتل 231 مدنياً شمال غربي سوريا منذ أواخر نيسان
راديو الكل – وكالات
أعلنت الأمم المتحدة، أمس الخميس، مقتل نحو 231 مدنياً، بسبب تصاعد الأعمال العدائية، منذ أواخر نيسان الماضي، في شمال غربي سوريا، الذي يشهد حملة عسكرية عنيفة تشنها قوات النظام ومليشياتها والطيران الروسي.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك: إنه “تم توثيق مقتل ما لا يقل عن 231 مدنياً، من بينهم 81 طفلاً و69 امرأة، منذ تصاعد الأعمال العدائية بمنطقة خفض التصعيد شمالي غربي سوريا، منذ 29 نيسان الماضي”.
وأضاف، دوغريك، أن أكثر من 300 ألف شخص فرّوا نحو الحدود مع تركيا، وأن مخيمات النازحين أصبحت مكتظة، إذ “أجبر الكثير على البقاء في الحقول المفتوحة أو تحت الأشجار”.
ومنذ انتهاء مفاوضات أستانة 12 نهاية نيسان الماضي، كثفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من محافظات إدلب وحماة وحلب، ما خلف مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، وحركة نزوح واسعة.
وقال المتحدث الأممي: “ما زلنا نشعر بالقلق من التأثير الإنساني الواسع للأعمال العدائية التي تتكشف حالياً في منطقة التصعيد في شمال غرب سوريا، وخاصة في شمال حماة وجنوب إدلب”.
وشدد على أن الأمم المتحدة “تحث جميع أطراف القتال على الالتزام التام بترتيبات وقف إطلاق النار المتفق عليها بين روسيا وتركيا في أيلول الماضي”.
وأعلن الجيش الروسي، أن “روسيا وتركيا توسطتا في وقف تامّ لإطلاق النار بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في محافظة إدلب”، وذلك بعد حملة عسكرية لروسيا والنظام، بدأت منذ نحو ثلاثة أشهر وفشلت خلالها من إحراز تقدم كبير على الأرض، على الرغم من آلاف الغارات الجوية.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس الخميس: “حتى الآن لا يمكننا القول إن وقف إطلاق النار تحقق بشكل كامل”.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، أن قوات النظام واصلت قصفها الجوي والمدفعي الليلة الماضية وصباح اليوم على مدن وقرى في ريف المحافظة الجنوبي، على الرغم من الهدنة التي أعلنتها روسيا، اعتباراً من فجر الأربعاء الماضي.
وفي ريف حماة المجاور، قال مراسل راديو الكل هناك، أن طيران الحربي الروسي استهدف مدينة كفرزيتا في ريف المحافظة الشمالي.
ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، في آخر إحصائية له الأحد الماضي، مقتل نحو 700 مدني، ونزوح أكثر من نصف مليون نسمة، من جراء الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام وحلفاؤها على مناطق بشمال غربي سوريا، منذ مطلع شباط الماضي.
وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام. ومنذ إبرام الاتفاق دأبت قوات النظام وحلفاؤها على خرقه بقصف مدن وبلدات مشمولة بالمنطقة العازلة.