الائتلاف “يستنكر” خطابات الكراهية ضد اللاجئين السوريين في لبنان
راديو الكل
استنكر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، خطابات الكراهية والعنصرية التي يطلقها وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، وأطراف رسمية أخرى مثل حزب الله ضد اللاجئين السوريين في لبنان.
وحذر الائتلاف، في بيان، أمس الخميس، من النتائج التي تترتب على استمرار التصعيد والتحريض ضد اللاجئين السوريين، مشدداً على أن “المشاركة في نشر وتعميم موجة الكراهية والعنصرية والشعبوية المقيتة” ترتد على أصحابها، كرد على الخطابات المتكررة التي يطلقها باسيل ضد السوريين في لبنان.
وأكد أنه إذا لم تنسحب ميليشيات حزب الله من سوريا وتكف عن دعمها لجرائم نظام الأسد، فلا جدوى من المطالبة بحل مشكلة اللاجئين السوريين في لبنان من جانب واحد.
وأشار الائتلاف، إلى أن من يروج ويدعم الخطط الرامية إلى إجبار اللاجئين على العودة القسرية إلى سوريا، يعتبر مسؤولاً عن الجرائم التي يرتكبها النظام بحقهم.
ودعا الائتلاف ما أسماهم “الأصوات العاقلة” في لبنان، إلى تحمل المسؤولية الإنسانية والرسمية، إضافة إلى وضع حد لمثل هذه التصريحات قبل أن تتسبب بمزيد من الضرر أو تتحول إلى شرارة لا يمكن لأحد أن يتنبأ بنتائجها.
وخلال الأيام القليلة الماضية، واصلت السلطات اللبنانية إجراءات التضييق على اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها، من خلال ترحيل بعضهم، أو طردهم من مخيمات أو منازل يقطنون بها.
وهدمت السلطات اللبنانية، منذ أيام، 80% من أصل 1400 غرفة اسمنتية تؤوي لاجئين سوريين في مخيمات عدة بمنطقة عرسال شرقي لبنان، حيث يبيت أصحابها الآن في العراء، بحسب بلدية عرسال.
وتقوم الحكومة اللبنانية بإعادة بعض اللاجئين السوريين إلى بلادهم ضمن ما تسميه برنامج “العودة الطوعية”، من دون النظر إلى المصير الذي ينتظرهم من قبل النظام.
ويقدر لبنان عدد اللاجئين السوريين على أراضيه بقرابة المليون ونصف المليون، بينما تقول الأمم المتحدة إنهم أقل من مليون.