“الدفاع التركية” تنفي التنسيق مع روسيا لقصف مواقع بسوريا
راديو الكل – الأناضول
نفت وزارة الدفاع التركية، ما ذكرته وسائل إعلام، من أن الطيران الروسي يقصف مواقع لـ “إرهابيين” تزوده تركيا بإحداثياتها في إدلب، غداة قصف نقطة مراقبة تركية بعشرات القذائف.
وفي بيان، قالت الوزارة التركية: “الخبر الذي تداولته بعض وسائل الإعلام بخصوص قصف القوات الجوية الروسية، بناء على الإحداثيات التي تقدمها تركيا، مواقع الإرهابيين الذين يشنون هجمات على نقاط المراقبة التركية، عار عن الصحة”. بحسب وكالة الأناضول.
وأمس الخميس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية قصف مواقع لمن وصفتهم بـ “إرهابيين” أطلقوا قذائف على نقطة مراقبة تركية في محيط إدلب، بإحداثيات وطلب من تركيا، وفق قناة روسيا اليوم.
من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع التركية، في وقتٍ سابق أمس، أن نقطة مراقبة في محيط إدلب تعرضت لهجوم بواسطة 35 قذيفة هاون من قوات نظام الأسد، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود، في هجوم وصفته بالمقصود.
وتأتي تلك التطورات بعد ساعات من إعلان روسيا التوصل لوقف تامّ لإطلاق النار بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في محافظة إدلب، وذلك بعد حملة بدأت قبل نحو ثلاثة أشهر.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية: “إن الهدنة التي تم الاتفاق عليها بين روسيا وتركيا هي لمدة ثلاثة أيام في إدلب، يجري خلالها وقف إطلاق النار”.
ودعا بيسكوف، تركيا إلى إقناع فصائل المعارضة بالهدنة، مشيراً إلى أن المحادثات مع الجانب التركي ستحدّد نتائج ملموسةً بخصوص سوريا خلال اليومين القادمين.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو: “حتى الآن لا يمكننا القول: إن وقف إطلاق النار تحقق بشكل كامل”.
وعلى الأرض، قُتل ستة مدنيين، من بينهم طفل وامرأة، وأصيب آخرون بقصف جوي ومدفعي لقوات النظام، منذ إعلان الهدنة فجر يوم الأربعاء، بحسب مراسلي راديو الكل في إدلب وحماة.
وأعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران)، في أيار 2017، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب.
وضمن إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها، ضمن “منطقة خفض التصعيد”، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.
وأدت الحملة العسكرية لقوات النظام وروسيا منذ شباط الماضي، إلى مقتل أكثر من 700 مدني، ونزوح نحو نصف مليون نسمة، بحسب آخر أرقام فريق منسقو استجابة سوريا حتى الأحد الماضي، إضافة إلى تدمير مدن وبلدات في ريفي حماة وإدلب.