روسيا تطالب تركيا بإقناع الفصائل بهدنة الثلاثة أيام.. ومحللون يصفونها بالمناورة ويدعون إلى فتح جبهات
راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام
قالت روسيا: إنها اتفقت مع تركيا على هدنة في إدلب لمدة ثلاثة أيام، يتم خلالها وقف إطلاق النار، في حين لا تزال مدفعية النظام تستهدف المدن والبلدات في جنوبي إدلب رغم هذه الهدنة التي تعد الثانية منذ بدأت وقوات النظام الحملة العسكرية قبل نحو ثلاثة أشهر.
أعلن ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، أن الهدنة التي تم الاتفاق عليها بين روسيا وتركيا هي لمدة ثلاثة أيام في إدلب، يتم خلالها وقف إطلاق النار. ودعا تركيا إلى إقناع فصائل المعارضة بالهدنة، مشيراً إلى أن المحادثات مع الجانب التركي ستحدّد نتائج ملموسةً بخصوص سوريا خلال اليومين القادمين.
وعزا المحلل العسكري الاستراتيجي اللواء محمود علي إعلان روسيا الهدنة، إلى فشل روسيا وقوات النظام في إحراز تقدم على الأرض، رغم اتباعهم سياسة الأرض المحروقة. وذلك بعد الهجوم المعاكس الذي شنته فصائل المعارضة بدعم تركي:
ورأى المحلل السياسي الدكتور مأمون سيد عيسى، أن إعلان الهدنة هو مناورة من جانب روسيا والنظام بهدف كسب الوقت لإعادة ترتيب أوضاعهم بهدف السيطرة على الطرق الدولية:
ودعا مأمون سيد عيسى، إلى عدم الاستجابة للهدنة ومواصلة القتال والاستفادة من الزخم الذي أعطته التطورات الأخيرة ولا سيما الدعم الشعبي للفصائل:
وبعد ساعات على إعلان الهدنة.. قالت مصادر الدفاع المدني: إن القصف المكثّف تواصل على بلدات ومدن في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي بعد منتصف الليل رغم إعلان وقف إطلاق النار، في حين استهدفت قوات النظام نقطة مراقبة تركية ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود أتراك.
وقال اللواء علي: إن هذا العمل هو استفزازي ويهدف إلى إحراج الموقف التركي:
وأدت الحملة العسكرية لقوات النظام وروسيا إلى مقتل أكثر من 700 مدني، ونزوح نحو نصف مليون نسمة، بحسب آخر أرقام فريق منسقو استجابة سوريا. في حين توقعت الأمم المتحدة أن يصل ما بين المليون ومليوني لاجئ إلى تركيا إذا استمرّ القتال في شمال غربي سوريا أكثر.
وفشلت قوات النظام المدعومة بغطاء جويّ روسي من التقدم بشكل كبير في ريف حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي خلال الحملة العسكرية التي تم فيها استهداف المدن والبلدات بآلاف الغارات والقذائف المدفعية والصاروخية.