هدم 80% من مخيمات السوريين الأسمنتية في عرسال
وكالات – راديو الكل
هدمت السلطات اللبنانية 80% من أصل 1400 غرفة أسمنتية تؤوي لاجئين سوريين في مخيمات عدة بمنطقة عرسال شرقي لبنان، إذ يبيت أصحابها الآن في العراء، بحسب بلدية عرسال.
ولفت رئيس بلدية عرسال، باسل الحجيري، أمس الأربعاء، إلى أن “قرار الهدم له وجهان؛ الوجه المعلن إزالة مخالفات البناء، والوجه المخفي هو محاربة التوطين حتى لا يستقر النازح السوري طويلاً في البلاد”، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء “الأناضول”.
وقال المسؤول اللبناني: إن الاتفاق قضى بتسليم كلّ عائلة سورية الخشب وخيمةً خلال 24 ساعةً من هدم مسكنهم الأسمنتي، موضحاً أن “التسليم لم يتم”.
وأكد الحجيري، أن عائلات لاجئة هدمت مساكنها منذ 10 أيام، وحتى الآن لم يتم تسليمها الخيام والخشب الخاصّ بها، وتعيش الآن بالعراء، مبيناً أنه تم هدم نحو 80% من الخيام الأسمنتية المطلوب إزالتها حتى الآن.
وأضاف المسؤول اللبناني، أن البلدية تتابع الأمر مع المنظمات الأممية ووزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية منذ صدور قرار الهدم في 10 من أيار الماضي.
وكشف أن اجتماعاً عقد أمس مع المنظمات الأممية ومسؤول أممي رفيع (لم يسمه) وقرروا التسريع بتسليم تلك المتطلبات للنازحين.
ويوجد في عرسال قرابة 126 مخيماً تؤوي نحو 60 ألف لاجئ سوري، إذ كانت عرسال أول مدينة تشهد ظهور ما يعرف بـ “مخيمات الأسمنت”.
وبداية حزيران الحالي، دعت منظمات دولية حقوقية من بينها: “سايف ذي شيلدرن” و”وورلد فيجن”، السلطات اللبنانية إلى وقف تنفيذ القرارات المتعلقة بهدم المساكن التابعة للاجئين السوريين في عرسال، مشيرةً إلى أن ذلك يهدد 15 ألف طفل بالبقاء من دون مأوى.
وكان المجلس الأعلى للدفاع اللبناني -الذي يبقي قراراته سريّة -، أصدر في نيسان الماضي قراراً بهدم مساكن بناها لاجئون سوريون في المخيمات العشوائية باستثناء تلك المصنوعة من الأخشاب والشوادر البلاستيكية.
ويقدر لبنان عدد اللاجئين السوريين على أراضيه بقرابة المليون ونصف المليون، بينما تقول الأمم المتحدة: إنهم أقل من مليون.