النيران تلتهم أكثر من مئة ألف دونم حبوب في الحسكة
الحسكة – راديو الكل
التهمت الحرائق التي اندلعت الأحد في ريف الحسكة، نحو 100 ألف دونم من محاصيل الحبوب، مع إطلاق نداءات للسيطرة عليها بالتزامن مع موسم الحصاد.
ومن مدينة القامشلي ذكرت الصحفية سولين محمد أمين لراديو الكل، أن “حرائق مفتعلة أتت على نحو 100 ألف دونم من محاصيل القمح والشعير في رميلان والقحطانية ومناطق أخرى”.
وأضافت أمين، أن من يقف وراء مفتعلي الحرائق “أطراف لها مصلحة في تجويع الشعب السوري”، من دون تحديد جهة بعينها.
في السياق، وجّهت ما تسمى بــ “الإدارة الذاتية” شرق الفرات طلباً إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، للمساعدة في السيطرة على نيران لا تزال تندلع في حقول قمح حيوية في المنطقة بعد أن التهمت الحرائق مئات الهكتارات.
وحذر الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية سلمان بارودو، من أنّ ما يحصل “يشكل خطراً كبيراً على المنطقة، كون النيران تقترب من الآبار والمحطات النفطية”.
وأشارت مصادر إعلامية، إلى أن الدخان كان يتصاعد من الحقول المتفحّمة، في حين كان رجال يسعون لوقف تمدد ألسنة النار مستعينين بإطفائيات ومجارف، على بعد أمتار من حفّارة نفط.
وقال مزارعون في المنطقة: إن أسباباً مختلفة منها الأعمال الانتقامية وتطاير شرارات الوقود السيئ، بالإضافة إلى الإهمال قد تكون وراء اندلاع الحرائق.
وأبدت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، استعدادها للاستجابة الطارئة ومساعدة المدنيين وإطفاء الحرائق الضخمة التي تهدد الأمن الغذائي لسوريا في الجزيرة السورية.
ويعول الفلاحون على الموسم الحالي الذي يصفونه بالممتاز بسبب موسم الأمطار الوفير، لتعويض خسائر الموسم الماضي، ولا سيما أنهم يعتمدون على الزراعة مصدر رزق رئيساً.