أمل عرفة تعتزل الفن بعد تعرضها لانتقادات لمشاركتها في مسلسل يسخر من ضحايا الكيميائي
بيروت ـ راديو الكل
فاجأت الفنانة أمل عرفة جمهورها بإعلان اعتزالها الفن من دون توضيح الأسباب، في حين تناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء حول منع وزارة الإعلام ظهور أمل عرفة في وسائل الإعلام المحلية بعد اعتذارها عن مشاركتها في لوحة من مسلسل “كونتاك” الذي سخر من ضحايا الهجمات الكيميائية التي تعرض لها المدنيون في سوريا.
ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن أمل عرفة قولها: “سأترك الفن لأهله، هذا آخر كلام عندي، أشعر بالقرف النهائي، ربما تعيلني أيّ مهنة أخرى على الحدود الدنيا من الحياة الكريمة، بطريقة أفضل مما يحصل معي في هذه المهنة”.
ولم تتطرق عرفة لأسباب هذا القرار المفاجئ، كما لم تضف أي تفاصيل أخرى على تصريحها المذكور، لكن قرار أمل عرفة -بحسب الصحيفة- سيطرت عليه “اللغة الانفعالية، والتسرع، إضافة إلى الرغبة بالانتصار لاعتداد شخصي يبدو واضحاً بأنه يتهاوى نتيجة الخيبات المتلاحقة”.
وجاء تصريح أمل عرفة بعدما تعرضت لحملة استهجان وغضب من قبل معارضين ونشطاء وفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مشاركتها في لوحة من مسلسل “كونتاك” الذي عرض في الموسم الرمضاني الماضي، والتي سخرت من ضحايا الهجوم الكيميائي واتهمت منظمة “الدفاع المدني” بفبركة الأحداث.
وقدمت أمل عرفة، بعد تعرضها لحملة غضب ضدها، اعتذاراً عبر حسابها على “إنستغرام”، محملة المسؤولية للمونتاج، وأكدت وجوب حذف هذه اللوحة “حفاظاً على مشاعر السوريين”، مبينة أن المقصود من الحلقة “تصوير البعض ممن تلاعبوا بتزييف الحقائق، وليس الاستهزاء من الموت أو من الفواجع التي ألمت بالكثيرين”.
ومنعت أمل عرفة التعليقات على ما كتبته من اعتذار عبر حسابها “إنستغرام”، إلا أن اعتذارها لم يخفف من حدة الهجمة، وفتح بالمقابل هجوماً مضاداً من قبل المؤيدين للنظام متهمينها “بالتراجع عن مواقفها وخيانة دماء السوريين”.
وألغت إذاعة “المدينة إف إم”، المؤيدة للنظام لقاء كان مقرراً مع أمل عرفة، على خلفية التبريرات والاعتذارات عن اللوحة التي شاركت فيها ضمن المسلسل.
وشارك في هذه اللوحة، التي أثارت استياء الكثيرين، مجموعة من الممثلين منهم أمل عرفة، وغادة بشور ومحمد حداقي وحسين عباس وحسام تحسين بيك. وأظهرت وجود عناصر من “الخوذ البيضاء” يحملون كاميرات تصوير ويقومون بفبركة الهجمات الكيميائية وتمثيل مشاهد الاختناق من المواد السامة داخل أقبية سكنية.
وتناقلت في الآونة الأخيرة العديد من مواقع التواصل الاجتماعي أنباء حول منع وزارة الاعلام ظهور أمل عرفة في وسائل الإعلام المحلية، ولكن من دون صدور قرار رسمي بهذا الخصوص.
وتعرضت أمل عرفة في مراحل سابقة لانتقادات من جمهورها إذ إنها لم تعلن مواقف واضحة من الثورة السورية، في حين أثارت حفيظة مؤيدي النظام عند تعزيتها بالفنانة السورية المعارضة مي سكاف عند وفاتها العام الماضي.
وأمل عرفة خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية بسوريا، اشتهرت في بداية التسعينيات، إذ قدمت العديد من الأغاني من أبرزها أغنية “وين الملايين” التي شاركت فيها جوليا بطرس وسوسن الحمامي. بالإضافة إلى العديد من الأعمال الدرامية والكوميدية التي لاقت نجاحاً باهراً، وجعلتها إحدى ممثلات الصف الأول، كما ألّفت عدداً من أعمالها الشهيرة منها “دنيا” و “عشتار”.
ولدت عرفة في دمشق عام 1970، وهي ابنة الملحن المشهور سهيل عرفة، الذي لحن عدداً من أغانيها الأولى، وتزوجت من الممثل عبد المنعم عمايري عام 2001 وأنجبت سلمى ومريم، وانفصلت عنه عام 2015.