الساروت يوارى الثرى في مدينة الدانا شمالي إدلب
الشمال السوري – راديو الكل
وورِي جثمان منشد الثورة السورية، عبد الباسط الساروت، في مدينة الدانا شمالي إدلب اليوم الأحد، بعد يوم من وفاته في إحدى المشافي التركية متأثراً بجراج أصيب بها أثناء المعارك بريف حماة.
وأفاد مراسل راديو الكل في ريف إدلب، أن جثمان الساروت نقل اليوم إلى الداخل السوري بعد إقامة صلاة الجنازة في بلدة الريحانية التركية.
كان عبد الباسط الساروت مدنياً ومتظاهراً ورياضياً كرس نفسه للدفاع عن المدنيين المستضعفين في وجه وحشية نظام الأسد وهمجيته .
الساروت بلبل الثورة أو حارسها كما يسميه السوريون، ولد في 1992 في حي البياضة بمدينة حمص، رياضي وحارس نادي الكرامة الحمصي ومنتخب سوريا للشباب، فقد والده وأشقاءه الأربعة في قصف واشتباكات مع النظام، بحسب شهادات نقلها لراديو الكل مقربون من الساروت.
يعتبر من أوائل المشاركين في المظاهرات ضد النظام، ومنشد في المظاهرات والجلسات الثورية، وصاحب عدة أناشيد لها، من أبرزها “جنة جنة”.
بعد سنوات من الإصرار على السلمية، اضطر إلى حمل السلاح بعدما شاهد من جرائم بحق الشعب السوري. عاش حصاراً في أحياء حمص القديمة، وبعدها خرج باتفاق نحو ريف حمص الشمالي.
توجه إلى إدلب، وانضم إلى جيش العزة العامل في ريف حماة، وشارك في العديد من المظاهرات بإدلب مرة أخرى.
ورغم مرور الثورة السورية بأوقات عصيبة، واصل العمل فيها بصمت بعيداً عن الأضواء.
قاتل في معارك ضد النظام، كان آخرها معركة تحرير تل ملح والجبين شمالي حماة وأصيب خلالها بجراح بليغة، أدخل إلى المشافي التركية لاستكمال علاجه لكنه فارق الحياة..