“الوطنية للتحرير” تعلن مقتل عناصر من قوات النظام بـ “عملية نوعية” شمالي اللاذقية
اللاذقية – راديو الكل
أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش السوري الحر) اليوم الأحد، مقتل عدة عناصر من قوات النظام في هجوم مفاجئ شنته على تلة أبو الأسعد بريف اللاذقية الشمالي.
وقال النقيب ناجي مصطفى، المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير، لراديو الكل: “إن سرية المهام الخاصة في الجبهة نفذت عملية نوعية على تلة أبو الأسعد في جبل الأكراد شمالي اللاذقية، وأسفرت عن مقتل كامل عناصر قوات النظام في التلة من بينهم ضابط، علاوةً على اغتنام عدد من الأسلحة والذخائر”.
وأضاف مصطفى، أن عناصر الجبهة الوطنية للتحرير عادوا إلى مواقعهم بعد تنفيذ هذه العملية، موضحاً أن الهدف منها هو استنزاف قوات النظام على جميع الجبهات والنقاط المتمركزة فيها.
كما أعلنت “الوطنية للتحرير”، مقتل 10 عناصر من قوات النظام باستهداف تجمع لهم في قرية الربيعة بريف اللاذقية الشمالي.
ويتزامن هذا الهجوم المفاجئ، مع استمرار الاشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام على جبهات بريف حماة الغربي، ضمن المعركة التي أطلقتها الفصائل الخميس الماضي تحت اسم “الفتح المبين”، وسيطرت خلالها حتى الآن على 3 قرى هي (الجبين وتل ملح والجلمة) وعدة نقاط بمحيطها، على الرغم من الكثافة النارية من قوات النظام والطيران الروسي.
وأكد الناطق باسم الجبهة الوطنية، مقتل أكثر من 100 عنصر من قوات النظام وتدمير 5 دبابات، خلال تصدي الفصائل العسكرية أمس لمحاولة تقدم قوات النظام على محور الجلمة والجبين وتل ملح غربي حماة، مضيفاً أن المعارك لا تزال مستمرة وعلى أشدها.
وتضم غرفة عمليات “الفتح المبين” المشتركة فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة” و”هيئة تحرير الشام”.
وقال مراسل راديو الكل في ريف حماة: إن غرفة العمليات دمرت صباح اليوم الأحد مدفعين لقوات النظام في قرية الشيخ حديد بريف المحافظة الغربي، بالتزامن مع شن الطيران الروسي غارات على محيط قرية الجلمة، بينما ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقرية الزكاة.
ومنذ انتهاء مفاوضات أستانة 12 أواخر نيسان الماضي، كثفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من محافظات إدلب وحماة وحلب، ما خلف مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، وحركة نزوح واسعة.
ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الأحد، مقتل نحو 700 مدني، ونزوح أكثر من نصف مليون نسمة، من جراء الحملة العسكرية التي تشنّها قوات النظام وحلفاؤها على مناطق بشمال غربي سوريا، منذ مطلع شباط الماضي.