مقتل نحو 700 مدني في شمال غربي سوريا منذ شباط بسبب القصف
الشمال السوري – راديو الكل
وثّق فريق “منسقو استجابة سوريا”، مقتل نحو 700 مدني، من جراء الحملة العسكرية التي تشنّها قوات النظام وحلفاؤها على مناطق بشمال غربي سوريا، منذ مطلع شباط الماضي.
وقال “استجابة سوريا” في تقرير، اليوم الأحد: “إنّ 697 مدنياً من بينهم 203 أطفال قُتلوا، في حملة قوات النظام العسكرية المدعومة من الطرف الروسي، على مناطق مختلفةٍ من شمال غربي سوريا (إدلب، حماة، حلب، اللاذقية)، منذ الثاني من شباط الماضي وحتى التاسع من حزيران الحالي”.
ووثّق الفريق في تقريره أيضاً، نزوح أكثر من 503509 نسمة في الفترة ذاتها، توزعوا على مناطق مختلفةٍ من أرياف إدلب وحماة وحلب ومخيمات النزوح.
ومنذ انتهاء مفاوضات أستانة 12 نهاية نيسان الماضي، كثفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من محافظات إدلب وحماة وحلب، ما خلف مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، وحركة نزوح واسعة.
وأحصى “استجابة سوريا” في تقريره استهداف الطيران الحربي الروسي لـ 27 نقطة في المنطقة، وطيران النظام 37 أخرى، إضافة إلى 14 نقطة استهدفها النظام بطيرانه الحربي.
واستهدف النظام وروسيا خلال الفترة ذاتها، 183 منشأة حيوية وبنية تحتية من بينها: مدارس ومشافٍ ومخيمات ومراكز للدفاع المدني، بحسب البيان.
وطالب الفريق جميع الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري بالتدخل المباشر لإيقاف تلك الأعمال العدائية، ودعا جميع الفعاليات الإنسانية إلى الإسراع في الاستجابة العاجلة لحركة النازحين بالمناطق التي استقروا بها.
وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام.
ومنذ إبرام الاتفاق، دأبت قوات النظام وحلفاؤها على خرقه بقصف مدن وبلدات مشمولة بالمنطقة العازلة، عبر استهداف جوي ومدفعي، ما خلف مقتل وإصابة العشرات، وحركة نزوح واسعة.