المعارضة تصيب طائرة ثانية للنظام خلال يومين
ريف حماة – راديو الكل
أصابت فصائل المعارضة العسكرية، طائرة حربية ثانية لقوات النظام في سماء ريف حماة خلال يومين، ضمن الهجوم الواسع الذي بدأته أول أمس الخميس.
وقال مراسل راديو الكل في ريف حماة: إن الفصائل العسكرية المنضوية في غرفة عمليات الفتح المبين تمكنت ظهر اليوم السبت من إصابة طائرة حربية لقوات النظام من طراز “لام 39” كانت تقصف خطوط الاشتباك في ريف حماة الغربي، ما اضطرها إلى الهبوط اضطرارياً في مطار حماة العسكري.
وذكرت وكالة إباء (التابعة لهيئة تحرير الشام)، على موقعها الرسمي، أن استهداف الطائرة الحربية لقوات النظام “لام 39” تم بواسطة المضادات الأرضية التابعة لغرفة عمليات الفتح المبين.
وصباح أمس الجمعة، أعلنت هيئة تحرير الشام إصابة طائرة من طراز “سوخوي 22” لقوات النظام في ريف حماة الشمالي، بعد استهدافها بصاروح مضاد للطيران من قبل سرية الدفاع الجوي التابعة لغرفة عمليات الفصائل المشتركة.
ويعود إسقاط آخر طائرة حربية لقوات النظام بحماة إلى عام 2017، وكان ذلك على يد الجيش السوري الحر شرقي قرية العطشان في ريف المحافظة الشمالي الشرقي.
وتواصل فصائل المعارضة اليوم المرحلة الثانية من هجومها الواسع الذي بدأته الخميس الماضي في ريف حماة، محولةً قوات النظام وميلشيات إيران من حالة الهجوم إلى الدفاع، رغم استخدام هذه القوات الأسلحة الأكثر فتكاً تحت غطاء ناري من الطيران الروسي.
وسيطرت غرفة العمليات الموحدة التي تضم فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة” و”هيئة تحرير الشام”، منذ بدئها الهجوم، على 3 قرى هي (الجبين وتل ملح والجلمة) وعدة نقاط بمحيطها غربي حماة.
وقال مراسل راديو الكل في حماة، إن جيش العزة أردى صباح اليوم عدة عناصر من قوات النظام بين قتيل وجريح ودمر 3 دبابات لها بعد استهدافها على جبهتي قرية كفرهود ومحور حاجز أبو زهير، وأضاف أن هيئة تحرير الشام أسرت عنصراً من قوات النظام أثناء تمشيطها قرية الجبين في ريف حماة الغربي.
وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير، تدمير سيارة “بيك أب” مملوءة بعناصر قوات النظام واحتراقها بالكامل على جبهة الجلمة في الريف ذاته، بعد استهدافها بالرشاشات الثقيلة.
وتحاول فصائل المعارضة السيطرة على بلدة كرناز الاستراتيجية عبر فتح محاور جديدة من جهة قرية الجبين، وفي حال تمت السيطرة تقطع بذلك طرق إمداد قوات النظام في حاجزي المغير والحماميات وتضغط على طرق الإمداد في بلدتي كفرنبودة والقصابية.
وتتزامن تلك المعارك، مع شن طيران النظام الحربي والمروحي غارات مكثفة على طول خط الاشتباك ومناطق مشمولة باتفاق خفض التصعيد شمال غربي سوريا.
وقال مراسلنا بريف حماة: إن عدة حرائق نشبت في الأراضي الزراعية بمدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي من جراء قصف صاروخي لقوات النظام، كما تعرضت المدينة ذاتها لقصفٍ جوي من الطيران الحربي، في حين ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على مدينة مورك بالريف ذاته.
وفي إدلب، قُتل مدنيان أحدهما طفلة إثر استهداف طيران النظام الحربي أطراف مدينة معرة النعمان ومدينة كفرنبل بريف المحافظة الجنوبي.
ومنذ انتهاء مفاوضات أستانة 12 أواخر نيسان الماضي، كثفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من محافظات إدلب وحماة وحلب، ما خلف مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، وحركة نزوح واسعة.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل ما لا يقل عن 340 مدنياً على يد روسيا والنظام في منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا خلال الفترة الممتدة من 26 نيسان الماضي إلى 6 من حزيران الحالي.