السلطات اللبنانية تقرر التحقيق في حريق بمخيم للاجئين السوريين ببعلبك
وكالات – راديو الكل
أعلن محافظ بعلبك الهرمل، بشير خضر، أن السلطات اللبنانية ستفتح تحقيقاً بشأن حريق متعمد نشب، قبل يومين، بمخيم “كاريتاس” للاجئين السوريين في منطقة دير الأحمر بالمحافظة.
وقال خضر في تصريح صحفي، أمس الجمعة: “لا نريد أي تصادم بين النازحين وأهالي دير الأحمر”، مضيفاً: “صحيح أن مجهولين أقدموا ليلاً (الخميس) على إلقاء قنبلة على خيمتين فارغتين، لكن الحادثة محصورة”.
ودعا المسؤول اللبناني الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى “التهدئة”، وأكد “نحن (السلطات اللبنانية) نعمل على أولوية حفظ الأمن والسلم”.
والأربعاء الماضي، اندلع حريق بمخيم كاريتاس، ما دفع اللاجئين السوريين فيه إلى طلب الدفاع المدني اللبناني لإخماده.
وأثناء إخماده نشب شجار بين اللاجئين والدفاع المدني، أدى إلى دعس الأخير لخيمتين، ما دفع اللاجئين إلى ضرب عناصر الدفاع المدني، وعلى خلفية ذلك، ألقت السلطات الأمنية القبض على 33 لاجئاً سورياً للتحقيق معهم، تلاها اقتحام مجهولين للمخيم وحرق خيام.
وخلال الأيام القليلة الماضية، كررت السلطات اللبنانية من إجراءات التضييق على السوريين الموجودين على أراضيها من خلال ترحيل بعضهم أو طردهم من مخيمات أو منازل يقطنون بها.
وكان الأمن العام اللبناني رحّل ما لا يقل عن 16 سورياً (بعضهم مسجلون بوصفهم لاجئين) إلى وطنهم قسراً، عند وصولهم إلى مطار بيروت في 26 نيسان الماضي، بحسب “هيومن رايتس ووتش”.
ونهاية الشهر الماضي، أخلت عناصر فوج حرس مدينة بيروت نحو 400 عامل لاجىء من جنسيات مختلفة، معظمهم سوريون، من مبنى سكني مؤلف من أربعة طوابق في منطقة الصنائع وسط مدينة بيروت، من دون سابق إنذار، ومن دون تأمين مسكن أو إخبارهم بضرورة إخلاء مساكنهم.
وتقوم الحكومة اللبنانية بإعادة بعض اللاجئين السوريين إلى بلادهم ضمن ما تسميه برنامج “العودة الطوعية”، من دون النظر إلى المصير الذي ينتظرهم من قبل النظام.
ويقدر لبنان عدد اللاجئين السوريين على أراضيه بقرابة المليون ونصف المليون، بينما تقول الأمم المتحدة إنهم أقل من مليون.