جيفري يقول لصحيفة تركية إن واشنطن تعمل مع انقرة لتغيير النظام
واشنطن ـ راديو الكل
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري في مقابلة مع صحيفة حرييت التركية أمس الخميس: إن الولايات المتحدة وتركيا تعملان معاً من أجل تغيير نظام بشار الأسد، وإنهاء الصراع العسكري في سوريا وتشكيل اللجنة الدستورية.
وأضاف جيفري، أن الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب هي خفض المواجهات العسكرية، والتقدم في العملية السياسية من خلال إنشاء اللجنة الدستورية.
وكان المسؤول الأمريكي أكد الثلاثاء الماضي في معهد الشرق الأوسط، أنه لا أحد من الإدارة الأمريكية يرى أن الأسد عامل إيجابي فيما يخص أي جانب متعلق بالإدارة في سوريا، أو مسألة مكافحة تنظيم داعش، مشيراً إلى أن دور الأسد في مستقبل سوريا يجب أن يقرره الشعب السوري، وإلى أن واشنطن تدعم الحل السياسي وإجراء انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها ممثلون عن الجاليات السورية حول العالم.
وفي هذا الإطار رأى المحلل السياسي التركي حمزة تكين في تصريح لصحيفة القدس العربي، أن المبعوث الأمريكي لم يكشف سراً جديداً، في هذا الإعلان، لأن الموقف التركي ثابت لم يتغير منذ 2011 ويؤكد ضرورة تغيير النظام وفق التطلعات التي خرج من أجلها الشعب السوري في ثورته الأولى قبل أن تعيث بعض الدول فساداً في الثورة، فتركيا -بحسب ما يرى تكين- ما زالت على موقفها ولكن ربما اختلفت طريقة المباحثات.
ومن جانبه، أعرب المعارض سمير نشار عن عدم ثقته بحرفية ما ورد على لسان جيفري، وقال: أعتقد أننا في حاجة أولاً إلى معرفة مدى دقة التصريح، لكن صورة بشار الأسد جداً سلبية ليس فقط لدى الإدارة الأمريكية وإنما لدى أعضاء الكونغرس جمهوريين وديمقراطيين، فالولايات المتحدة تراهن على تغيير سياسي جوهري في بنية النظام من خلال توافق سياسي أولاً بينها وبين روسيا وبالتشاور مع الدول الإقليمية وخاصة إسرائيل.