عادات العيد تغيب عن نازحي حماة بالشمال السوري
إدلب – راديو الكل
تقرير: أحمد محمد – قراءة: عبادة الفارس
لا قريب ولا صديق ليزوروه، هو حال نازحين من ريفي حماة الغربي والشمالي إلى الحدود السورية التركية، في أيام عيد الفطر بعد أن فروا بأرواحهم منذ نحو شهر هرباً من قصف النظام وروسيا المستمر على قراهم.
فلا مكان للعيد بينهم ولا لفرحته، إذ تعودوا تبادل الزيارات مع الأقارب والأصدقاء خلال أيام العيد، إلا أن النزوح لم يترك لهم أياً من هذه العادات، بعد أن تفرق الجميع عقب النزوح الأخير، بحسب ما قاله بعض النازحين من ريفي حماة الشمالي والغربي التقاهم راديو الكل بمخيمات على الحدود التركية.
ويقول آخرون: إنهم لم يحضّروا أياً من تجهيزات العيد التي اعتادوها سابقاً ولم يستطيعوا شراء ملابس العيد لهم ولأطفالهم بعد توقف أعمالهم وأرزاقهم بسبب القصف والنزوح.
في حين كان عيد البعض ممن التقاهم راديو الكل أكثر مأساويةً من سابقاته في السنوات الماضية، إذ قالوا: إن العيد غادر بيوتهم في ريفي حماة الشمالي والغربي منذ بدء قصف النظام وروسيا قبل سنوات، متسائلين: كيف سيكون العيد بأماكن النزوح؟
رئيس المجلس المحلي بمدينة كفرزيتا شمالي حماة (إحدى المدن التي تركها معظم أهلها)، مدين خليل، يؤكد لراديو الكل أن نحو 90% من أهلها سيمضون أيام العيد في مخيمات الشمال، من دون إحياء عادات العيد وتقاليده، حالهم كحال أهالي المناطق الأخرى.
وأضاف خليل، أن المجلس المحلي في المدينة دأب على تنظيف الشوارع وتزيينها مع قدوم كل عيد، إلا أن هذا العيد تغير كل شيء.
وأدى قصف النظام المستمر والعنيف منذ ما يزيد على الشهر على ريفي حماة الشمالي والغربي، إلى تشريد معظم الأهالي إلى الحدود السورية التركية ومناطق أخرى بالشمال المحرر، ليعيشوا عيدهم هذا العام بمعزل عن الفرحة والأهل والعادات التي اعتادوا عليها.