منظمات حقوقية دولية تحذر من هدم مساكن اسمنتية للسوريين بعرسال
وكالات – راديو الكل
حذرت منظمات دولية حقوقية من بينها، “سايف ذي شيلدرن” و”وورلد فيجن” من خطة لبنانية لهدم مئات المساكن الاسمنتية المؤقتة التي يسكنها اللاجئون السوريون في منطقة عرسال اللبنانية.
ودعت المنظمات في بيانٍ لها، أمس الثلاثاء، السلطات اللبنانية إلى “وقف تنفيذ القرارات المتعلقة بهدم المساكن التابعة للاجئين السوريين في عرسال، منوهةً إلى أن ذلك يهدد 15 ألف طفل بالبقاء من دون مأوى”، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وكان المجلس الأعلى للدفاع اللبناني -الذي يبقي قراراته سريّة -، أصدر في نيسان الماضي قراراً بهدم مساكن بناها لاجئون سوريون في المخيمات العشوائية باستثناء تلك المصنوعة من الأخشاب والشوادر البلاستيكية، وفقاً لما نقلته الوكالة عن المنظمات الحقوقية.
كما نوهت المنظمات في البيان إلى أن “فقدان المسكن بالنسبة لطفل لا يأكل سوى القليل، ولا يذهب غالباً إلى المدرسة، سيكون صادماً جداً”.
ونقلت الوكالة عن المديرة الإقليمية لمنظمة “سايف ذي شيلدرن”، أليسون زيلكوفيتش، قولها، “تلتقي فرقنا مع أطفال لا يزالون يعانون الاضطراب نتيجة فقدانهم منازلهم في سوريا، لا يجدر بهم أن يشاهدوا منازلهم تُدمر مجددًا ليعيشوا الصدمة ذاتها مرة أخرى”.
وبالإضافة إلى عرسال، من المتوقع، وفق المنظمات أن تشهد مناطق أخرى تستضيف سوريين في شرقي لبنان إجراءات مشابهة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، كررت السلطات اللبنانية من إجراءات التضييق على السوريين الموجودين على أراضيها من خلال ترحيل بعضهم أو طردهم من مخيمات أو منازل يقطنون بها.
وكان الأمن العام اللبناني رحل ما لا يقل عن 16 سورياً (بعضهم مسجلون كلاجئين) إلى وطنهم قسراً، عند وصولهم إلى مطار بيروت في 26 نيسان الماضي، بحسب “هيومان رايتس ووتش”.
ويقدر لبنان عدد اللاجئين السوريين على أراضيه بقرابة المليون ونصف المليون، بينما تقول الأمم المتحدة إنهم أقل من مليون.