“عيدية” الأطفال حاضرة في إدلب رغم الفقر وغياب أجواء العيد
إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد العلي – قراءة: عبادة الفارس
على الرغم من سوء الأوضاع الاقتصادية للأهالي في محافظة إدلب وغياب أجواء العيد وعاداته، بسبب استمرار قصف النظام وروسيا على المناطق السكنية، فإن أهالي يصرون على تقديم ما يسمى “العيدية” للأطفال تعبيراً عن فرحة العيد وقدومه.
و”العيدية” عادة قديمة في عموم المناطق السورية، وهي عبارة عن مبلغ من المال يقدم للأطفال أو قطع حلي تقدم للنساء في صباح اليوم الأول للعيد من أولياء الأمور.
إلا أن العيد هذه الأيام وفي ظل استمرار القصف وتشرد الكثير من الأهالي، فرض على أولياء الأمور التقليل من قيمة العيدية بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعانونها، بحسب ما قاله أهالٍ من إدلب لراديو الكل.
ويؤكد آخرون، أن ما كان يقدم قبل الحرب من حلي للنساء كعيدية، لم يعد متاحاً الآن، إذ تم استبداله بمبلغ بسيط من المال، ويروي بعض آخر لراديو الكل أن بعض الأطفال الذين فقدوا آباءهم، لا يتقبلون العيدية من الأقارب لأنهم تعودوا على أخذها من الأب أو الأم.
وبالرغم من الفرحة التي تتركها العيدية في قلوب الاطفال إلا أنها تنَعكس سلباً على الذين فقدوا أهلهم وتزيد غصتهم، بحسب ربا غنام مختصة بالدعم النفسي.
أما عن قيمة العيدية هذه الأيام، فتتراوح بين الـ 100 والـ 500 ليرة سورية وفقاً للوضع الاقتصادي، بحسب ما قاله أهالٍ من المحافظة لراديو الكل.
ومع استمرار القصف وسعي النظام إلى القضاء على كل أشكال الفرحة في محافظة إدلب، يأبى أهلها نسيان عاداتهم وتقاليدهم التي ترسم البسمة على وجوه الكثير منهم في أيام العيد متحدين كل الظروف والعوائق.