ترامب يغرد مجدداً حول إدلب.. وأحمد كامل يعزو التغريدة إلى فشل روسيا والنظام في التقدم على الأرض
راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام
طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلاً من روسيا والنظام وإيران بوقف “القصف الذي وصفه بالجهنّمي” على إدلب، معرباً عن أسفه لمقتل مدنيين من جراء هذه المذبحة. وتأتي تغريدة ترامب في ظل تصاعد التصريحات وتحركات إقليمية ودولية تدعو إلى وقف قتل المدنيين بعد فشل مجلس الأمن خلال ثلاث جلسات عقدها في أسبوع من الوصول إلى قرار أو بيان حول إدلب.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة قبيل مغادرته واشنطن إلى لندن: “نسمع أنّ روسيا والنظام، وبدرجة أقلّ إيران، تشنّ قصفاً جهنّمياً على محافظة إدلب في سوريا، وتقتل من دون تمييز العديد من المدنيين الأبرياء. العالم يراقب هذه المذبحة. ما الهدف منها؟ ما الذي ستحصلون عليه منها؟ توقفوا!”.
وهذه المرة الثانية يتحدث فيها ترامب عن إدلب؛ إذ أعلن في أيلول الماضي أنه أوقف هجوماً كان يعدّ له النظام وروسيا وإيران على إدلب، بعد أن حذر في تغريدة على تويتر من أنهم سيرتكبون خطأً إنسانياً فادحاً بالمشاركة في هذه المأساة الإنسانية المحتملة.
ورأى الكاتب والصحفي أحمد كامل، أن دعوة ترامب سببها فشل روسيا في دخول إدلب وإنجاز مهمته، منوهاً بصمود الفصائل والأهالي في إدلب:
وتربط الولايات المتحدة ودول غربية تحركها لوقف القتال بإدلب باستخدام النظام السلاح الكيميائي، وتقول: إنه خطّ أحمر، لكنها تدعو إلى وقف القصف على إدلب، بينما تؤكد تركيا أنها تتواصل مع روسيا من أجل وقف إطلاق النار في إدلب وتحقيق الاستقرار في أقرب وقت.
وقال أحمد كامل: إن ما يجري في إدلب والقصف الروسي يعكس خلافات تركيةً روسيةً، وإن أنقرة لن تقبل بسيطرة الروس على إدلب المتاخمة لحدودها:
ورأى كامل، أن صمود الأهالي والفصائل مع الدعم المقدّم من تركيا كفيل بإفشال محاولات روسيا والنظام التقدم على الأرض:
وتقول روسيا: إنها لن تقوم بعملية عسكرية واسعة في الشمال السوري، وإنها تستهدف من تسميهم بالإرهابيين الذين يستهدفون بدورهم قاعدتها في حميميم. بينما تقول المعارضة: إن الروس لا يحتاجون إلى ذرائع من أجل قصف المدنيين، فهم أعلنوا صراحةً أنهم يريدون السيطرة على جميع المناطق.
وقال أحمد كامل: إن الروس يبحثون عن ذرائع لاستمرار قصفهم إدلب، مشيراً إلى أن استهداف قاعدة حميميم الروسية هو عمل مشروع بالقانون الدولي، وأن الاحتلال هو أكثر من عمل إرهابي، وأن الروس والإيرانيين همّهم استهداف السوريين المطالبين بالحرية وليس جبهة النصرة وداعش:
واستبعد أحمد كامل وجود حلّ سياسيّ قريب للقضية السورية:
وعلى الرغم من آلاف الغارات الجوية والقصف المركّز طيلة الأشهر الثلاثة الماضية وتدمير مدن وبلدات في شمالي حماة وريف إدلب الجنوبي، لم يستطع الروس والنظام التقدم برياً إلا بشكل محدود في بعض المناطق.