مقتل نحو 660 مدنياً في شمال غربي سوريا منذ شباط
الشمال السوري – راديو الكل
وثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، مقتل نحو 660 مدنياً، من جراء الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام وحلفاؤها على مناطق بشمال غربي سوريا، منذ مطلع شباط الماضي.
وقال “استجابة سوريا” في تقرير، اليوم الاثنين: “إن 659 مدنياً من بينهم 189 طفلاً قُتلوا، في حملة قوات النظام العسكرية المدعومة من الطرف الروسي، على مناطق مختلفة من شمال غربي سوريا (إدلب، حماة، حلب، اللاذقية)، منذ 2 شباط الماضي وحتى 3 حزيران الحالي”.
وبحسب التقرير، توزع عدد القتلى وفق الآتي: محافظة إدلب (501)، محافظة حماة (122)، محافظة حلب (34)، ومحافظة اللاذقية (2).
ووثق الفريق في تقريره أيضاً، نزوح أكثر من 72520 عائلة (471413 نسمة) في الفترة بين 29 نيسان الماضي و 2 حزيران الحالي، توزعوا في أكثر من 35 ناحية مناطق بأرياف إدلب وحماة وحلب ومخيمات النزوح.
ومنذ انتهاء مفاوضات أستانة 12 نهاية نيسان الماضي، كثفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من محافظات إدلب وحماة وحلب، ما خلف مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، وحركة نزوح واسعة.
وأدان “استجابة سوريا” استمرار قوات النظام وروسيا بالأعمال العسكرية على شمال غربي سوريا، مؤكداً أن مشاركة الطرف الروسي بشكل موسع زاد أعداد الضحايا والنازحين في المنطقة.
وأضاف أن ازدياد أعداد الضحايا من الأطفال والنساء يثبت أن تلك الأعمال العسكرية تستهدف المدنيين العزّل بشكل واسع وهدفها إلحاق الضرر الأكبر بهم.
وطالب الفريق جميع الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري التدخل المباشر لإيقاف تلك الأعمال العدائية، ودعا جميع الفعاليات الإنسانية إلى الإسراع في الاستجابة العاجلة لحركة النازحين بالمناطق التي استقروا بها.
وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام.
ومنذ إبرام الاتفاق دأبت قوات النظام وحلفاؤها على خرقه بقصف مدن وبلدات مشمولة بالمنطقة العازلة، عبر استهداف جوي ومدفعي، ما خلف مقتل وإصابة العشرات، وحركة نزوح واسعة.