مقتل 17 مدنياً من بينهم أطفال ونساء بانفجار سيارة مفخخة وسط أعزاز
حلب – راديو الكل
قُتل 17 مدنياً، من بينهم أطفال ونساء، وأصيب 40 آخرون، أمس الأحد، إثر انفجار سيارة مفخخة عند مدخل السوق الشعبي وسط مدينة أعزاز شمالي حلب، وذلك على خلفية الفلتان الأمني الذي يضرب عموم مناطق درع الفرات وغصن الزيتون أخيراً.
وقال ماجد ياسين، الإعلامي بالدفاع المدني في قطاع أعزاز، لراديو الكل: “إن 17 مدنياً من بينهم 4 نساء و 3 أطفال قُتلوا، وأصيب أكثر من 40 آخرين، إثر انفجار يُعتقد أنه سيارة مفخخة، وقع عند المدخل الرئيس لسوق مدينة أعزاز مساء أمس”.
وأضاف ياسين، أن من بين الضحايا 4 جثامين مجهولة الهوية تم نقلها إلى البرادات في المشفى لتعرّفها في وقت لاحق، ولفت إلى أن من بين الجرحى حالات حرجة جرى نقلها إلى المشافي التركية لتلقي العلاج.
ولم تتبنّ أية جهة مسؤوليتها عن هذا التفجير حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
وأوضح إعلامي الدفاع المدني، أن الانفجار وقع في تمام الساعة (09:45) بتوقيت سوريا من مساء يوم الأحد الموافق 28 رمضان، على المدخل الرئيس لسوق أعزاز المكتظ بالسكان، مشيراً إلى أنه خلف أيضاً أضراراً مادية كبيرة في آليات ومحلات المدنيين التجارية، وكذلك أضراراً في شبكة الكهرباء والطرقات بموقع التفجير.
وقالت مراسلة راديو الكل في أعزاز: إن الانفجار تزامن مع خروج المصلين من صلاة التراويح، وشراء حاجياتهم من هذا السوق الذي يشهد حالياً ازدحاماً شديداً قبيل عيد الفطر بأيام.
وأضافت، أن بنك الدم في أعزاز أعلن بُعيد التفجير حاجته إلى التبرع بالدم بسبب الإصابات الكثيرة، وأشارت إلى استنفار كبير لحواجز الشرطة العسكرية على مداخل أعزاز بعد هذا الانفجار، وأكدت أن طرقات المدينة تكاد تخلو من السكان مع ساعات الصباح الأولى من اليوم تخوفاً من تفجيرات أخرى.
وتشهد مناطق درع الفرات وغصن الزيتون، في الآونة الأخيرة، سلسلة من التفجيرات بالسيارات أو الدراجات النارية المفخخة أو العبوات الناسفة، كان آخرها صباح أمس إذ قُتل القيادي في الجبهة الوطنية للتحرير، فواز يوسف الشيخ، بعبوة ناسفة مزروعة في سيارته ببلدة جنديرس شمالي حلب.
وفي 28 كانون الثاني الماضي، أصيب 9 مدنيين إثر انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة أعزاز. وفي الوقت الذي لم تُعرف فيه الجهة التي تقف خلف هذه التفجيرات، تشير أصابع الاتهام إلى خلايا تابعة للوحدات الكردية.