واشنطن تواصل اتصالاتها لإقامة المنطقة الآمنة شرق الفرات.. وأنباء عن عملية تركيّة محتملة
راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام
تواصل الولايات المتحدة مشاوراتها مع حلفائها بشأن ترتيبات إقامة المنطقة الآمنة شرق الفرات، إذ التقى وزير خارجيتها مايك بومبيو في برلين لهذه الغاية نظيره الألماني وذلك بعد أن أبدت ألمانيا موافقتها على المشاركة في حماية المنطقة الآمنة.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن بلاده تواصل جهود إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا للحد من خطر “الهجمات الإرهابية” ضد تركيا، وترمي أيضاً للحيلولة دون التوترات بين تركيا والمجموعات المدعومة أمريكياً في المنطقة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي طه عودة أوغلو: إنه على الرغم من مساعي واشنطن لمشاركة حلفاء أوروبيين في المنطقة الآمنة، فإنه جرت تفاهمات في الآونة الأخيرة مع تركيا بهذا الشأن:
وقال عودة أوغلو: إن التفاهمات بين واشنطن وأنقرة بخصوص المنطقة الآمنة أسهمت في توسيع الفجوة بين تركيا وروسيا، مشيراً إلى وجود ترابط بين تطورات الأوضاع في إدلب ومنبج وبين مساعي واشنطن المتعلقة بشرق الفرات:
ورأى عودة أوغلو، أن الولايات المتحدة ستحاول المحافظة على علاقاتها مع تركيا ولا سيما بعد التباعد بين تركيا وروسيا على خلفية التطورات الحاصلة في إدلب، مشيراً إلى أن واشنطن ستبقي على قواتها في سوريا:
وأطلقت تركيا قبل عدة أيام عمليةً عسكريةً في شمالي العراق، وقالت مصادر: إنها الخطوة الأولى في تحرير مناطق شرق الفرات بسوريا، وذكرت صحيفة “يني شفق” التركية أن العملية وإن كانت شماليّ العراق إلا أنها أوسع من ذلك؛ إذ تهدف إلى قطع خيوط الوصل بين عناصر PKK في العراق وميلشيات الحماية في سوريا من خلال ضرب خطوط الإمداد الرئيسة الواصلة إلى شرق الفرات.
وقال المحلل العسكري الاستراتيجي اللواء محمود علي: إن تركيا لن تغامر في القيام بعمل عسكريّ من دون ضمانات أو ضوء أخضر من الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنّ التصريحات والتحركات الأمريكية بخصوص المنطقة الآمنة مستمرة منذ إعلان اتفاق إقامتها قبل بضعة أشهر:
ورأى اللواء علي، أن الجانب التركيّ يريد منطقةً آمنةً من أجل منع خطر التنظيمات الإرهابية على أمنها القومي وإعادة اللاجئين إليها، في حين تطرح الولايات المتحدة منطقةً أمنيةً وهناك فرق:
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق على إقامة المنطقة الآمنة في الأراضي السورية وبعمق نحو 32 كيلو متراً وعلى طول الحدود بين البلدين، وستضم بحسب وكالة الأناضول، مدناً وبلدات من ثلاث محافظات سورية هي حلب والرقة والحسكة.