قصص الأطفال: ألف ليلة وليلة
القراءةُ غذاءُ الروحِ والعقلِ وكنزٌ للإنسان ورمزٌ لتكريمه، فهي البوّابةُ الأولى لتلقِّي العلومِ المختلفةِ والمتنوّعة، وهي الوسيلةُ الوحيدةُ لانتقال المعرفة، وفتحِ آفاقٍ أوسعَ وأشملَ للإنسان.
فالقراءةُ توفِّرُ المتعةَ والفائدةَ في آنٍ واحدٍ، وتعدُّ القصصُ من المكوناتِ المُهمةِ في بناء شخصيةِ الطفلِ ونقلِ المعاني التربوية، والاجتماعية، والثقافيةِ إليه بأبسطِ الطرق التي تناسبُ مرحلتَه العمرية.
من خلال قصتِنا لليوم يمكنُ أن نساعدَ أطفالَنا على فهم أهميةِ القراءةِ والمعرفةِ وإفهامِهم أن المعرفةَ قوة، وتقديرِ قيمةِ القصص؛ فهي تسلِّي وتعلِّمُ الأشخاصَ بجميع الأعمار، فالعلمُ مفيدٌ جداً لكل مَن يجيدُ القراءةَ والكتابة، ونحثُّهم على كتابة نُسَخِهم الخاصة من القصص والأخبار فمِن وراءِ كلِّ كتابٍ فكرة ووراءَ كلِّ فكرةٍ خطوةٌ إلى الأمام.
ألف ليلة وليلة
يعود أصل قصص ألف ليلة وليلة إلى قصص تناقلها الكثيرون طوال آلاف السنين . بدأت القصص كتقليد شفهي، ثم تمت كتابتها وجمعها من آسيا والشرق الأقصى والهند وبلاد فارس والجزيرة العربية.
جلب جندي عائد من غزوة في الصين معه علبة وجدها تحتوي على مخطوطات قديمة، فباع هذه المخطوطات، إلى صاحبة مكتبة أدركت أنها تضم قصصاً، فجمعتها معاً ضمن كتاب وباعته إلى تاجر جوال. توقف التاجر في فندق، وأخبر فتاة هناك إحدى قصص الكتاب. إنها قصة ستعرف يوماً ما “بسندريلا” . تابع السفر، فأضاع الكتاب بسبب عاصفة رملية في الصحراء . وجد صبي مع والده الكتاب، لكنهما لم يكونا يعرفان القراءة.
فتصفح الصبي إحدى الصفحات الفارغة ورسم عليها جنياً عن غير قصد ،ثم باع الكتاب لمسافر عبر البحار . استقر المسافر على جزيرة طوال عشرين عاماً، فعرفت قصته ذات يوم بقصة روبنسون كروزو ” وصل الكتاب أخيراً إلى مكتبة حيث ابتاعه رجل يدعى مجيداً .
اشتراه لابنته الباغة من العمر عشر سنوات،وكانت الفتاة تدعى شهرزادوقد أغرمت بالقصص . أخبرت شهرزاد والدها بأنها قد ترغب في إخبار القصص في يوم من الأيام . وبالطبع فقد كبرت لتصبح واحد من أهم رواة القصة في العالم .