ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
للاستماع..
عواصم ـ راديو الكل
لفترة قصيرة في الأيام الأولى للاحتجاجات في سوريا، بدا من الممكن تخيّل أنّ أجندةً ديمقراطيةً ليبرالية لربما تنجح كما تقول صحيفة نيويورك تايمز. وفي صحيفة ناشونال إنترست كتب دانييل ديبتريوس مقالاً تحت عنوان “لا تصدّقوا جعجعة الحرب مع إيران”. ومن جانبه نشر موقع المدن تقريراً تحت عنوان “بعد اختفاء وسام الطير.. ماذا حصل لفريق (دمشق الآن؟)”.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً تحت عنوان “فظائع سوريا الكثيرة”.. لفترة قصيرة في الأيام الأولى للاحتجاجات، بدا من الممكن تخيّل أن أجندةً ديمقراطيةً ليبراليةً لربما تنجح في سوريا. وكتب أحد السفراء في ذروة التظاهرات في تموز/ يوليو 2011 أن الأسد يمكن أن يعتمد على 30 إلى 40 في المئة من السكان، نصف هؤلاء المؤيدين من العلويين أو المسيحيين أو أبناء الأقليات الأخرى.
وأضافت أن المفارقة القاتلة للربيع العربي في سوريا وبقية المنطقة هي أن الداعمين الماليين الرئيسين لحركة بدأت بالمطالبة بالحرية والديمقراطية هي دعم السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، والذين هم معادون للديمقراطية وآخر الملكيات المطلقة على وجه الأرض.
وفي صحيفة ناشونال إنترست كتب دانييل ديبتريوس تحت عنوان “لا تصدّقوا جعجعة الحرب مع إيران”.. إن إيران أظهرت عدم استعداد للانصياع للضغوط الخارجية. وكما أن الولايات المتحدة لا تقبل أن تملي عليها دولة أخرى شروطاً، فليس من المستغرب كذلك أن ترفض إيران الضغط على نظامها نحو تحسين سلوكه، بل سيتمخّض عن ذلك “عدائية أكبر تجاه الولايات المتحدة، فهكذا تندلع الحروب”، بحسب تعبير المقال.
ونصح الكاتب إدارة ترامب بأن تضع في صدر أولوياتها على المدى القريب تخفيف حدة المواجهة مع إيران قبل أن تتحول إلى حرب “مأساوية أخرى لا لزوم لها في الشرق الأوسط”.
ونشر موقع المدن تقريراً تحت عنوان “بعد اختفاء وسام الطير..ماذا حصل لفريق(دمشق الآن؟)”.. قبل أشهر قليلة فقط، كانت شبكة “دمشق الآن” الموالية للنظام، واحدةً من أنشط الصفحات السورية في مواقع التواصل الاجتماعي، لكنّ الشبكة شهدت تراجعاً شديداً في كمية المواضيع التي تنشرها، بالتوازي مع المشكلات التي عصفت بها، وأدت إلى اعتقال مؤسسها وسام الطير، الذي مازال مصيره مجهولاً حتى اللحظة.
وتعدّ “دمشق الآن” مشروعاً تطور بجهود قام بها وزير الإعلام السوري السابق عمران الزعبي العام 2012 عندما نظم مؤتمراً انبثقت عنه ورشات عمل، من أجل تأهيل صحفيين سوريين ومراسلين ميدانيين تابعين للنظام، تم اختيارهم حينها من جميع المحافظات السورية باستثناء الرقة، لانتمائهم إلى حزب البعث واتحاد الطلبة، أو بسبب ترشيح جامعة دمشق لهم من كلية الإعلام. وتم إرسال نحو 100 شخص إلى إيران للمشاركة في ورشات تدريبية مكثفة أسفرت عن إنشاء عدد من المشاريع الموالية من أبرزها “دمشق الآن” و”يوميات قذيفة هاون”.
ومن جانبها تحدثت جيروزاليم بوست عما وصفته بسعي النظام لإثارة إسرائيل.. إن تصدي نظام الأسد للهجوم الإسرائيلي أخيراً هدفه السعي لإثارة إسرائيل متسائلة إن كان ذلك تم بعلم روسيا.
وتساءلت الصحيفة أيضاً: لماذا أطلق النظام النار على الطائرة الإسرائيلية من نظام دفاع جوي قديم؟ ولماذا كان النظام قريباً جداً من المنطقة التي توجد فيها دوريات للأمم المتحدة؟
وخلصت الصحيفة إلى الزعم بأن النظام يسعى لإثارة ردّ إسرائيلي خصوصاً أن المنطقة لم تشهد خلال سنوات طويلة أيّ تحرك عسكري أو نيران مضادة للطائرات عبر الحدود ولم يستهدف النظام إسرائيل بدافع الانتقام.