تقرير حقوقي: مقتل 416 مدنياً في سوريا الشهر الماضي
لندن – راديو الكل
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم السبت، مقتل ما لا يقل عن 416 مدنياً على يد أطراف النزاع الرئيسة في سوريا خلال شهر أيار الماضي.
وقالت الشبكة، في تقرير: إن النظام وروسيا والميلشيات الإيرانية قَتلوا من العدد الكلي 314 مدنياً من بينهم 68 طفلاً و 58 امرأة، بينما قُتل 21 مدنياً على يد الوحدات الكردية، و 6 مدنيين على يد المعارضة، ومدني واحد على يد هيئة تحرير الشام، وآخر على يد تنظيم داعش، بينما لم يذكر التقرير الجهة التي سبّبت مقتل 73 آخرين.
وأضافت الشبكة، أن من بين العدد الكلي لقتلى الشهر الماضي، أربعة من الفرق الطبية، وعامل في الدفاع المدني السوري، و 14 قُتلوا تحت التعذيب (11 منهم على يد النظام)، واثنان على يد الوحدات الكردية، وآخر على يد جهات أخرى.
ووفقاً للتقرير، كان لمحافظة إدلب النصيب الأكبر من عدد القتلى بـ 235 قتيلاً، ثم محافظة حماة بـ 54 قتيلاً، تلتها محافظة دير الزور بـ 52، ثم حلب 40، وتوزع الباقي على محافظات الرقة والحسكة واللاذقية وحمص وريف دمشق ودرعا.
ويبرز التقرير، أن معظم من قتلوا الشهر الماضي كان في محافظتي إدلب وحماة اللتين تتعرضان لقصف مستمر من النظام وروسيا بالطيران الحربي والقذائف المدفعية.
وأوضحت الشبكة، أن عدد القتلى المدنيين منذ بداية عام 2019 وحتى بداية حزيران من العام ذاته، بلغ 1517 قتيلاً على أيد أطراف النزاع الرئيسة في سوريا، من بينهم 416 الشهر الماضي.
وطالبت الشبكة في نهاية تقريرها، مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية للضغط على أطراف النزاع لوقف عمليات القصف العشوائي، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني.
ودعت النظام وروسيا المتورطين بشكل مباشر، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري، إلى التوقف عن القصف العشوائي واستهداف المناطق السكنية.
كما دعت روسيا (على اعتبارها طرفاً ضامناً لمفاوضات أستانة) إلى التوقف عن إفشال اتفاقيات خفض التصعيد، والضغط على النظام لوقف هجماته العشوائية على المدنيين.