الوطنية للتحرير: لا وقف لإطلاق النار من دون انسحاب النظام من المناطق التي سيطر عليها
راديو الكل – الشمال السوري
رفضت الجبهة الوطنية للتحرير، جملة وتفصيلاً لأي أطروحات لوقف إطلاق النار ما لم يتضمن انسحاب قوات النظام من المناطق التي سيطرت عليها أخيراً، في وقت تحدثت فيه مصادر النظام عن دخول وقف لإطلاق النار مدة 72 ساعة حيز التنفيذ منتصف اللية الماضية .
وقال الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير “ناجي مصطفى” في بيان: إن الجبهة ترفض أي عروض لوقف إطلاق النار ما لم تتضمن انسحاب قوات النظام من المناطق التي سيطرت عليها خلال الحملة الأخيرة وعودة المناطق التي تم اقتطاعها بالقصف الوحشي على المدنيين.
وقال النقيب في جيش العزة “محمود المحمود” في تغريدة عبر حسابه تويتر: “هل من المعقول أن نقع في الخطأ أكثر من مرة ولا نستفيد من التجارب السابقة والحالية”.
وأضاف: “أي حديث عن وقف إطلاق نار على الوضع الحالي هو خيانة صريحة بعد أن استنفد العدو كامل طاقته وأصبح في وضع حرج”.
وبدوره، قال “أبو عيسى الشيخ” قائد صقور الشام: إن وقف إطلاق النار لا ضامن له وقد تخرقه روسيا بأي وقت، فكان قرارنا عدم الموافقة عليه والمضي بالدفاع عن ديننا وعرضنا وأرضنا .
وأضاف أن وقف إطلاق النار لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد وسنبقى ماضين في معركتنا.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر عسكري للنظام قوله: إن وقفاً لإطلاق النار على جبهات إدلب وريفي حماة واللاذقية بدأ سريانه اعتباراً من منتصف الليلة الماضية مدة 72 ساعة.
ومنذ نحو 3 أسابيع، وعقب انتهاء مفاوضات أستانة 12، كثّفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من محافظتي إدلب وحماة، ما خلّف مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، وحركة نزوح واسعة، إضافة إلى سيطرة النظام على بعض القرى غربي حماة.
وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام.
وكثفت تركيا خلال الساعات الماضية اتصالاتها بالجانب الروسي بخصوص التطورات التي يشهدها الشمال السوري؛ وكان من أبرزها المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، وكذلك بين وزيري دفاع وخارجية البلدين.