ارتفاع ضحايا الغارات الروسية على قلعة المضيق إلى 5 قتلى مدنيين
ريف حماة – راديو الكل
ارتفعت إلى 5 قتلى مدنيين، حصيلة ضحايا قصف الطائرات الروسية على مدينة قلعة المضيق غربي حماة، الليلة الماضية، في خرق متواصل لاتفاق سوتشي الموقع بين تركيا وروسيا، حول إقامة منطقة منزوعة السلاح بإدلب.
وقال مدير قطاع ريف حماة الغربي بالدفاع المدني، أحمد نيروزي، لراديو الكل، اليوم الأحد: “إن حصيلة ضحايا الغارات الروسية في قلعة المضيق ارتفعت من ثلاثة إلى خمسة مدنيين من بينهم امرأة، بعد العثور على قتيلين تحت الأنقاض”.
وأضاف نيروزي، أن القصف سبّب أيضاً إصابة 7 مدنيين من بينهم حالة بتر قدم لفتاة، موضحاً أن فرق الدفاع لاقت صعوبة في انتشال القتلى وإسعاف الجرحى بسبب قرب المكان المستهدف من حواجز قوات النظام.
وقال مراسل راديو الكل في ريف حماة: إن الطيران الروسي جدد ظهر اليوم استهدافه لقلعة المضيق بغارة جوية، من دون وقوع إصابات.
وأكد رئيس المجلس المحلي في قلعة المضيق، ناصر السعيد، لراديو الكل، أن القصف الروسي استهدف المناطق المكتظة بالسكان ما ألحق أضراراً كبيرة بالمباني وممتلكات المدنيين.
وأضاف السعيد، أن المدينة تشهد حركة نزوح للأهالي إلى مناطق الشمال السوري الأكثر أمناً، بسبب استمرار القصف.
ومنذ ظهر يوم الجمعة، كثفت الطائرات الروسية من غاراتها على بلدات وقرى بريفي إدلب وحماة، ما خلف مقتل ما لا يقل عن مقتل 13 مدنياً وإصابة العشرات.
ويأتي هذا القصف بعد انتهاء الجولة 12 من مفاوضات أستانة حول سوريا، والتي فشلت في التوصل إلى اتفاق حول لجنة صياغة الدستور، ولا سيما أنها كانت الملفّ الرئيس في هذه الجولة.
وتصعّد قوات النظام وحلفاؤها على مناطق بشمال غربي سوريا منذ مطلع شباط الماضي، ما خلّف مقتل أكثر من 200 مدني، ونزوح أكثر من 120 ألف نسمة، بحسب الأمم المتحدة.
وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام. ومنذ إبرام الاتفاق دأبت قوات النظام وحلفاؤها على خرقه بقصف مدن وبلدات مشمولة بالمنطقة العازلة، عبر استهداف جوي ومدفعي، ما خلف مقتل وإصابة العشرات، وحركة نزوح واسعة.
والخميس الماضي، أدانت الأمم المتحدة القصف المدفعي والصاروخي والجوي لقوات النظام وروسيا على محافظة إدلب، وحذرت من تفاقم المعاناة الإنسانية فيها.