في الذكرى الأولى لكيميائي دوما.. الضحايا في ذاكرة الدفاع المدني
راديو الكل
عام مضى على هجوم باستخدام الغاز الكيميائي في سوريا، الهجوم الذي استخدمت فيه طائرات نظام الأسد غاز السارين السام والمحرم دولياً ضد أطفال أبرياء، فيوم السابع من نيسان لم يكن يوماً عادياً على فرق الدفاع المدني العاملة في مدينة دوما، كما لم يكن على المدنيين كذلك.
واستيقظ السوريون والعالم يوم السابع من نيسان 2018 على مجزرة مروعة في مدينة دوما، آخر جيب للمعارضة في الغوطة الشرقية، استخدمت فيها الأسلحة الكيميائية المحظورة دولياً، وراح ضحيتها أكثر من 142 قتيلاً ونحو ألف مصاب، من بينهم نساء وأطفال.
الدفاع المدني ذكر في معرّفاته على التلغرام حينها، أن عائلات بأكملها قضت خنقاً داخل الأقبية إثر القصف بحاويات وبراميل تحوي غازات سامةً ألقتها طائرات النظام على دوما.
وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني تواجه صعوبةً كبيرةً في عملية الإخلاء، بسبب الأعداد الكبيرة من المصابين، والقصف المكثف على الأحياء السكنية بالبراميل المتفجرة والصواريخ الموجّهة وقذائف المدفعية.
وطالب الدفاع المدني السوري والجمعية الطبية السورية الأمريكية، بعد الهجوم – في بيان مشترك، بالوقف الفوري لإطلاق النار في مدينة دوما ودخول فرق التحقيق الدولية من بعثة تقصّي الحقائق في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومحققي الأمم المتحدة ليطلعوا على حيثيات الجريمة.
حكومات غربية أكدت أن قوات النظام هي المسؤولة عن هذا الهجوم، بينما نفى النظام مراراً استخدام أسلحة كيميائية .
الدفاع المدني لا يملك معدّات لإسعاف ضحايا الأسلحة الكيميائية، لكنهم لم يتوانوا بالقيام بواجبهم، كما عهدهم الشعب السوري، فكانوا الشاهد على جريمة النظام المتكررة. ويتعرض لحملة إعلامية من روسيا بهدف تشويه سمعته إلا أن دول الاتحاد الأوروبي تعدّه منظمةً إنسانية.
وتشكلت “القبعات البيضاء”، أو “الخوذ البيضاء” بعد تخلي منظمات الإغاثة عن مهامّها في إسعاف الجرحى، إذ أسّس أواخر 2012 نحو 100 مركز في 8 محافظات سورية، وتتكون من نحو ثلاثة آلاف متطوع من سورين عاديين ينتمون إلى مشارب مختلفة، وهم غير مسلحين، يخاطرون بحياتهم لمساعدة من يحتاجون.
وبالحديث أكثر حول هذا الموضوع أجرى راديو الكل مقابلة مع “منصور أبو الخير” أحد متطوعي الدفاع المدني: