قصص الأطفال : سندباد والماسة السوداء
الأطفال يحاولون امتلاك جميع الأشياء من حولهم ويعطون لأنفسهم تلك الصلاحية التامة بما حولهم، لذلك يجد بعض الأهل صعوبة في إيصال ما يسمى بالملكية الخاصة.
فهنا أتت القصة لتسلط الأضواء على أن لكل شخص أملاكه الخاصة، وأنه مهما كانت الأشياء الأخرى تعجبنا فلا يعطينا تلك الصلاحية في امتلاكها.
حملت القصة المعاني الكثيرة، ومن أهمها: مساعدة الأطفال في فهم أن عليهم أن يكونوا سعداء بما هم عليه. كما أضافت القصة الأسلوب الأمثل في التعامل.
وأشارت القصة أخيراً إلى ضرورة احترام ملكية الآخرين ومساعدة الأطفال على الاهتمام بممتلكات الغير وعدم العبث فيها.
سندباد والماسة السوداء
كان سندباد ودينا في مغامرة عندما هاجمهم القرصان سانتياغو، وتدمرت سفينتاهما الاثنتان، ووجدا إحدى الجزر.
ودعاهما السكان المحليون الودودون إلى قريتهم من أجل تناول وجبة من الطعام. وكان لديهم تمثال عملاق وفي أعلاه الماسة سوداء كبيرة جداً. وتم تحذيرهما من أنه “حجر التحول”. وكان على سنتياغو وسندباد الحصول عليه، ولكن عندما لمساه، تغيرا إلى عكس ماهما عليه – فتحول سندباد وسانتياغو إلى شخصين لطيفين وكريمين. وعندما حاولت دينا منعهما من لمس الحجر، تحولت إلى شخصية شريرة وسرقت سفينة السكان المحليين والحجر. وتم تقديم سندباد وسانتياغو للمحاكمة لأنهما سرقا الحجر، لكنهما تمكنا من الهرب ومطاردة قارب دينا. وما أن هربا حتى ظهرت سمكة قرش وطاردتهما. وعندما اصطدمت سمكة القرش بالقارب، دخلت الماسة في فم سمكة القرش ما جعلها لطيفة. فأعادت سندباد وسنتياغو إلى اليابسة – حيث لا يزال أبناء القرية غاضبين وكانوا على وشك قتلهما، حتى اختنق القرش بالماسة فسقطت في جيب زعيم القرية، ما جعله ودوداً من جديد. فذهبوا جميعاً للاحتفال.