قصص الأطفال : هذا حظي
العدالة من المفاهيم التربوية الأساسية التي يتم ترسيخها لدى الطفل، ويكون هذا من خلال الأهل بأساليب تجعل من العدالة مفهوماً مقبولاً ليحمي الطفل نفسه في تعامله مع الآخرين وليكون أكثر عدلاً في شبابه.
وقد نوهت القصة في مضمونها بمساعدة الأطفال على فهم وإدراك أنه قد يتم اتهام أشخاص أبرياء أحياناً بأمور لم يقترفوها، عندما يحصل ذلك من المهم قول الحقيقة واللإصرار عليها حتى تحقيق العدالة.
كما حملت القصة معنى العدالة من خلال مساعدة الأطفال في فهم أن الأشخاص أبرياء حتى تثبت الحقائق عكس ذلك.
وأشارت القصة إلى أهمية في فهم أن للجميع حظوظاً جيدة وسيئة، لكن ذلك يختلف باختلاف وجهات النظر، إضافة إلى أن الأشخاص المحظوظين هم الذين يتركون خلفهم الأمور السيئة، ويعملون بجهد لتحقيق الأمور الجيدة.
وفي النهاية تم تسليط الضوء في القصة على أنه إن حدثت للأطفال أمور سيئة فينبغي عدم التفكير بها، بل التفكير بقوة والاجتهاد للخروج من تلك الأمور وتحقيق الأفضل.
هذا حظي
انكسر تمثال شهريار وتحطم إلى قطع عدة. تحسر شهريار بسبب حظه السيئ لكن شهرزاد شرحت له أن الحظ السيئ قد يكون أحياناً جيداً وأخبرته بقصتها:
كان رجل يدعى شاندرا يعاني من الحظ السيئ في حياته، فقد غادر أخوه المنزل حين كان طفلاً، ولم يرجع مرة أخرى وبعد أن أصبح راشداً، خسر شاندرا في تجارته، فانتقل إلى بلدة جديدة ليبدأ من الصفر. في طريقه إلى هناك، تعطلت عربته فاعتبر ذلك حظاً أكثر سوءاً، وأصبح مجبراً على الاستدارة إلى أقرب بلدة لإصلاح إطار العربة.
وجد علبة مغلقة في الطريق فأخذها معه عندما وصل إلى البلدة كان الحداد مشغولاً في إصلاح عربة أخرى، فاضطر شاندار إلى الانتظار، ونجح في ذلك الوقت بفتح علبة مغلقة، فوجد مالاً بداخلها. ظن شاندار أن حظه تبدل أخيراً، لكن سرعان ما تم اتهام شاندار بالسرقة، وتم زجه في السجن.
هرب شاندار ولكن لسوء حظه تم اعتقاله ومثل أمام القاضي. أثناء المحاكمة، شرح الحداد للحضور أن العربة التي كان يصلحها لها جانب مهتز، ما يعني أن علبة المال قد سطقت من العربة وأن شاندار لم يكن كاذباً، فلقد وجدها فعلاً ولم يسرقها فتم إطلاق سراح شاندار. عندما سمع اسم الحداد، اكتشف شاندار أن ذلك الأخير هو أخوه التائه. أدرك شاندار أنه اضطر إلى المجيء إلى تلك البلدة الغريبة بسبب تحطم عربته، لكنه فهم أن حظه السيئ انقلب إلى جيد لأن ذلك جمعه بأخيه التائه منذ زمن.