قصص الأطفال: هدية نوروز
تختلف المناسبات ويختلف الأسلوب والمضمون ولكن النتيجة هي امتلاك فجائي لشيء ما، بمناسبة أو من دونها، فللهدية رونقها وذوقها ويختلف الاختيار.
ولأهميتها ولأنها مفتاح لإدخال السعادة في المناسبات كان لابد أن يكون هناك أسلوب تربوي في إيصال فكرة الهدية مفهموها المعنوي والمادي بأسلوب قصصي للأطفال.
راديو الكل تناول في هذه الحلقة من برنامج “قصص ألف ليلة وليلة”، قصة بعنوان “العمل المميّز” والتي سلطت الضوء على تشجيع الأطفال على تقدير الهدايا مهما كانت، فمعنى الهدية أهم من الهدية نفسها.
كما حملت القصة العديد من المفاهيم ومنها تشجيع الأطفال على إدراك أن حب العائلة والأصدقاء هو أثمن هدية على الإطلاق.
ولأن قيمة الهدية يبقى بقيمتها المعنوية فقد بادرت القصة إلى توجيه الأطفال لتقديم الهدايا المصنوعة يدوياً بدلاً من الهدايا الباهظة الثمن في المناسبات الخاصة.
تشجيع الأطفال على تقدير أهمية حاجات ورغبات الآخرين قبل رغباتهم الشخصية.
هدية نوروز
يغضب شاه زمان من عدم تلقيه الهدية التي يريدها بمناسبة عيد ميلاده، فتفسّر له شهرزاد أن معنى الهدية هو الأهم، وتخبره القصة الآتية:
لا تملك إحدى العائلات الفقيرة المال الكافي لشراء الهدايا بمناسبة عيد نوروز؛ لذا يقرر كل فرد من أفرادها أن يهدي فرداً واحداً من العائلة هدية.
فالأب سيهدي الأم التي ستهدي ابنتها، في حين ستقدم الابنة هدية لأخيها الذي سيهدي جده. أما الجد فيقدم هدية للأب، لكن يضطر كل منهم إلى بيع أحد أغراضه لشراء الهدية . وفي يوم نوروز، تتلقى الأم القطن من الأب لتستعمله على دولاب الغزل الذي يتضح أنها باعته لشراء هدية لابنتها. تحصل ابنتها على ألوان للرسم، لكن يتضح أنها باعت فرشاة التلوين لشراء حزام أدوات لأخيها. لكن هذا الأخير باع أدواته لشراء نظارات لجده الذي باع كتبه لإهداء طاولة لابنه.
أحب الأب الطاولة، لكنه كان قد باع لعبة الطاولة لشراء القطن، لقد حصل كل منهم على هدية لا يمكنه استعمالها، فجأة يصل شخص غريب إلى المنزل، ويتضح أنه العم نوروز بنفسه، وتتعلم العائلة أن العطاء هو أجمل ما يميز ذاك العيد.