7 سنوات على الثورة.. والمرأة مازالت تضطلع بدور بارز رغم تغير طبيعة الأعباء
راديو الكل
يتمدد عذاب المرأة السورية حتى لا يكاد ينتهي، إذ تأخذ الحرب أرواح الرجال وتترك للنساء شبه حياة يقضينها بالأسى والفقدان والانتظار، وتنفطر قلوبهن وهنّ يشاهدن أزواجهنّ وأبناءهنّ وإخوانهنّ يموتون كلّ يوم، إلا أنّ تحمّل المرأة هذا القدر الكبير من الألم لم يزدْها إلا قوة وإصرارا على البقاء.
منذ بداية الثورة السورية، كان للمرأة دور مهمّ من خلال المشاركة في المظاهرات السلمية والنشاطات الإعلامية، تطالب بالحرية وتفضّل الموت على المذلة، وتدعو الرجل ليكون إلى جانبها.
وبعد مدة من بدء الثورة أصبحت المرأة نفسها معتقلة ومعذّبة، كأنها ارتكبت خيانة لا يمكن غفرانها، وهي لم تكن غائبة عن أيّ نشاط سياسيّ أو عسكريّ بدءا من التظاهر السلميّ وانتهاء بالعمل العسكري، لتكون بذلك هدفا مباشرا لقوات الأمن ولم يشفعْ لها كونها امرأة، لتتعرض لجميع أنواع التعذيب من الضرب والصعق بالكهرباء والشبح والحرق، لتصل إلى أبشع طريقة وهي الاغتصاب.
وعندما بدأ حمل السلاح، لم تتوان المرأة عن مساندة الرجل حتى باتت تقف إلى جانبه على الجبهات، كما ذهبت بعضهنّ إلى تشكيل كتائب عسكرية للدفاع عن عائلتهنّ.
إلى ذلك، اضطرت المرأة إلى الهروب من المواجهة بسبب عمليات الاعتقال والخطف والقتل والاغتصاب، إضافة إلى مخاوفها من كسب العيش غير الشرعيّ في اقتصاد الحرب بعد فقدان المعيل، بينما امتلأت قوائم المعتقلات أو المختفيات قسريا بأسماء النساء، أمثال رزان زيتونة وسميرة الخليل ورحاب العلاوي وفاتن رجب وغيرهنّ الكثيرات ممن لم يعرفْ مصيرهنّ حتى الآن.
وحظي دور المرأة ونشاطاتها المتميزة خلال الثورة باهتمام، لكنه لم يعبّرْ عن مشكلاتها بشكل حقيقي، حيث تركز ذلك الاهتمام بشكل عام على رسم صورة تحدثت عن استغلالها ومعاناتها، بعيدا عن واقعها المملوء بالتحديات والعقبات الكبيرة، أو العمل لمساعدتها على التغلب عليه، لكنّ المرأة السورية رسمت من خلال تلك المعاناة طريقا فرض حقيقته على عناوين صياغة مستقبل البلاد.
وبالحديث عن دور المرأة السورية في عمر الثورة أجرى راديو الكل مقابلات مع:
الأخصائية النفسية والاجتماعية “أماني سندة”.
والباحثة الاجتماعية “كبرياء الساعور”.
ورئيسة الاتحاد النسائي في القنيطرة “وضحة الموسى”.
والوزيرة السابقة في الحكومة السورية المؤقتة “سماح هدايا”.