7 سنوات على الثورة.. والشباب في المقدمة
راديو الكل
ثورة شعبية اندلعت في سوريا بعد ثورات الربيع العربي الذي كان للشباب دور كبير في تنظيم المظاهرات السلمية وقيادة الحراك السلمي.
درعا فيها سقط قبل 7 سنوات جدار الصمت، عندما كتب أطفالها على جدران مدارسهم / اجاك الدور يا دكتور/، حينها حولها النظام من ثورة سلمية إلى حرب دمرت البلاد وشردت العباد.
وكما هو متوقع من أي نظام ديكتاتوري وخاصة إذا كان بوحشية نظام الأسد لا يستجيب لأي مطلب شعبي وغير قادر على التعاطي مع مطالب الشعب والتغيرات الحاصلة في بنية المجتمع إلا بالقمع والاعتقال، الأمر الذي جعله يشعل بيده شرارة هذه الثورة.
وعلى امتداد الجغرافيا السورية انطلقت المظاهرات الشعبية من مساجد وشوارع درعا فبدأ الشباب بتنظيم جهودهم وتقاسم أدوارهم، فمنهم من يُؤمن التواصل مع وسائل الإعلام، وآخرون يجهزون اللافتات.
ففي شمالي سوريا تميزت بلدة كفرنبل التابعة لمنطقة معرة النعمان في محافظة إدلب، بلافتات تداولها السوريون على صفحات التواصل الاجتماعي، والتي يعبّرون من خلالها عن مآسي السوريين وعمليات القتل اليومي التي يتعرضون لها بأسلوب ساخر ورسوم كاريكاتورية يرفعونها خلال المظاهرات.
صدحت الجامعات بأصوات طلابها، فنظموا المظاهرات وكتبوا اللافتات، فساق النظام المتظاهرين إلى السجون والمعتقلات ليَئِدَ ثورتهم وهي ماتزال في الرحم.
وبدأت تزداد مطالب الشعب رافعين اللافتات وصوتهم يملأ المدن السورية / الشعب يريد إسقاط النظام / بعد أن فشل في تصحيح مسار الدولة والنهوض بإصلاحات ترضي الشعب، فنزلت الدبابات إلى الشوارع ومشت على جثث الأبرياء، وغرق الناس في نهر من الدماء ليحقق الجيش مقولته الشهيرة / الأسد أو لا أحد/ الأسد أو نحرق البلد/ عندها واجه الشباب أسلحة النظام بصدور عارية وأغصان الزيتون ليجعلوا من دمائهم وقوداً للثورة.
ازدادت الثورة وتنامت مطالب الشعب وهم ينادون بالسلمية ويهتفون بإعدام الرئيس، فأثبت الجيش أنه ليس ابناً للشعب، إنه ابن لنظام مجرم فاسد.
وبالحديث عن دور الشباب في الثورة السورية أجرى راديو الكل حوار مع الطبيب “أسامة أبو العز”.