في الذكرى السابعة للثورة السورية.. ناشطون يتحدثون لراديو الكل عن الحراك السلمي
راديو الكل
درعا:
من درعا مهد الثورة السورية انطلقت الشرارة الأولى في آذار عام 2011، فكانت العبارات (ساقط ساقط يا بشار، واجاك الدور يا دكتور) التي خطَّتها أصابع أطفال درعا، نقطة مفصلية لأهالي درعا وريفها، لتخرج من بعدها المظاهرات المطالبة باسقاط النظام الذي ارتكب أفظع المجازر بحق أطفال درعا.
القنيطرة:
لم يمضِ أسبوع واحد على انطلاق الثورة السورية إلا وكانت قرى وبلدات محافظة القنيطرة جنوبي البلاد، على موعد مع خروج مظاهرات شعبية نصرة لمدينة درعا، ليسارع وقتها الناشطون الإعلاميون إلى تشكيل التنسيقيات عبر غرف “السكايب” من أجل نقل الانتهاكات وممارسات القمع التي ترتكبها قوات النظام بحق المتظاهرين المطالبين بالحرية وإسقاط النظام، بالصوت والصورة.
حمص:
أُطلق عليها لقب “عاصمة الثورة”، وكانت من أولى المدن التي انتفضت ضد رأس النظام بشار الأسد بمظاهرات مناصرة لدرعا وأطفالها الذين أشعلوا فتيل الثورة السورية، فما كان من النظام إلا أن صبّ جام غضبِه عليها وارتكب بحق أبنائها العديد من المجازر في أحياء الخالدية وباب السباع وكرم الزيتون وغيرِها من الأحياء الثائرة.
دمشق وريفها:
“يالله مالنا غيرك يالله” بهذه الهتافات خرج أهالي دمشق وريفها، بمظاهرات نصرة لمدينة درعا وغيرِها من المدن الثائرة بوجه نظام الأسد، فكانت مدينة دوما من أولى المدن في الريف الدمشقي التي أبت إلا أن تكون حاضنة للثورة السورية وحاضنة للثوار الذين سطَّروا أروع ملاحم البطولة في وجه قوات النظام وأعوانه منذ انطلاقة الثورة السورية.
إدلب:
تسلَّمت محافظة إدلب راية الثورة السورية منذ انطلاقتها، لتنتفض جميع المدن والبلدات والقرى عن بكرة أبيها في رفض واضح للصمت والخنوع والاستسلام تجاه الانتهاكات والظلم الذي تتعرض له مدينة درعا مهد الثورة السورية، لتكون الشرارة الأولى من مدينة “سراقب” التي أذاقت نظام الأسد طعم العلقم انتقاماً لما يمارسه من انتهاكات بحق باقي المدن الثائرة.
حماة:
كانت مساجد مدينة حماة مركز انطلاق للحراك الثوري الشعبي المنادي بالحرية وإسقاط النظام، وكانت ساحة العاصي نقطة مهمة كونها شهدت أكبر المظاهرات والتي قوبلت بقمع أسدي لا مثيل له مخلِّفًا العديد من القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين المدنيين الرافضين لنظام الأسد.
اللاذقية:
انخرطت مدينة اللاذقية عروس الساحل السوري بالثورة السورية منذ الأيام الأولى لانطلاقتها، لتشهد المدينة خروج مظاهرات نصرة لمدينة درعا ومنددة بنظام الأسد وممارساته، ومتحدية قبضة الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد، لتقدّم تلك المدينة العديدَ من الضحايا الذين سقطوا ثمناً للحرية.
الرقة:
لم تمض أيام قليلة على اندلاع الثورة السورية في مدينة درعا إلا وكانت مدينة الرقة على موعد معها، لتنطلق المظاهراتُ من “مسجد الفردوس” وليمتد بعدها الحراك الثوري إلى جميع الأحياء والمناطق داخل المدينة، وفي العام 2012 شهدت المدينة كبرى التظاهرات والتي امتدت ثلاثة أيام ولم يتمكن النظام من إخمادها، وفي العام 2014 شهدت المدينة تطوراً مفصلياً كان عنوانه الأبرز سيطرة تنظيم داعش على المدينة وريفها:
دير الزور:
بدأت الثورة في مدينة دير الزور بحراك شعبي شبابي عفوي وفق وصف أبنائها، الذين نفوا بأن تكون المظاهرات السلمية وقتها عبارة عن حراك عشائري، في حين كان يوم “الجمعة العظيمة” من أبرز التطورات التي شهدتها ساحة الحرية داخل المدينة حيث قام المتظاهرون وقتها باسقاط تمثال “باسل الأسد” شقيق رأس النظام “بشار الأسد”.
حلب:
على الرغم من تأخرها في اللحاق بركب الثورة، فإن مدينة حلب لم تكن بمنأىً ومنعزل عن روح الثورة السورية، حيث تتحدث المصادر لراديو الكل بأن “حيَّ الشعار” داخل المدينة شهد بتاريخ الخامس والعشرين من آذار عام 2011 خروج أول مظاهرة نصرة لدرعا، ومن بعد ذلك بدأت المظاهرات بالخروج من المساجد ومن أبرزها “مسجد آمنة”، على الرغم من القبضة الأمنية المحكمة التي فرضها النظام خوفاً من خروج تلك المدينة عن سيطرته.