الدفاع المدني في إدلب لراديو الكل: مقومات الحياة في مدينة سراقب معدومة
خاص – راديو الكل
قال مدير مديرية إدلب للدفاع المدني السوري مصطفى الحاج يوسف: إن مقومات الحياة في مدينة سراقب شرقي إدلب معدومة، وتكاد المدينة تخلو من سكانها بسبب القصف المكثف من النظام وروسيا، موثقاً مقتل 211 مدنياً في عموم محافظة إدلب الشهر الماضي.
وقال الحاج يوسف في مقابلة مع راديو الكل: “النظام وروسيا يقصفان المناطق الواقعة ما بين أبو الظهور ومعرة النعمان وحلب وبين سراقب”، واصفاً وضع المنطقة بالمأساوي.
وأشار، إلى أن مقومات الحياة من مياه وكهرباء وخبز في سراقب معدومة، بيد أنه توجد بعض المنظمات التي توزع الخبز في المدينة.
وعدد توثيقات الدفاع المدني عن حجم الخسائر شهر كانون الثاني من عام 2018، وهي 211 قتيلاً مدنياً من بينهم 50 امرأة، و 59 طفلاً، و 1447 مصاباً من بينهم 601 امرأة، و 325 طفلاً، فضلاً عن 6 إصابات بين عناصر الدفاع المدني في مركز سراقب، مضيفاً توثيق 11 مجزرة.
وتحاول قوات النظام المدعومة من الطيران الروسي (تبعد أقل من 15 كم عن سراقب) التقدم والسيطرة على مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، وسط قصف يومي أوقع عدة مجازر كان آخرها مجزرة سوق البطاطا شرقي سراقب وراح ضحيتها 14 قتيلاً مدنياً.
وتحتل سراقب موقعاً استراتيجياً كونها عقدة تربط الريف الشرقي للمحافظة بجنوبيه، كما تصل مدن إدلب وأريحا وسرمين.
ولفت يوسف، إلى أن فرق الدفاع المدني في عموم محافظة إدلب متأهبة على مدار الساعة، وأنهم يعملون على نقل المصابين، والعجز، والنساء، إلى خارج المدينة، في حين اشتكى من نقص المعدات والأدوات اللازمة لإنقاذ المدنيين.
وتشن قوات النظام مؤخراً مدعومة بالطيران الروسي والميلشيات الأجنبية، حملة عسكرية عنيفة على ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، خلّفت مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، فضلاً عن حركة نزوح تجاوزت حاجز 250 ألف مدني.