شح الأدوية وارتفاع أسعارها يهددان حياة السكان في ريف حمص الشمالي
راديو الكل
تقرير: خضر عبيد – قراءة: نور الأيوبي
بيدين مرتجفتين وجسد منهك، يترقب أبو محمد فرصة لشراء دواءي الضغط والسكري في ريف حمص الشمالي؛ فهو لم يتناولهما منذ شهرين بسبب ارتفاع سعريهما الناجم عن حصار قوات النظام وحلقات السمسرة والإتاوات ، وحياته باتت تتعلق بقدرته على تأمين الدواء بأسعار في متناول اليد.
العديد من المدنيين في ريف حمص الشمالي يعانون نقصاً مماثلاً في الأدوية بعد أن منعت وصولها حواجز النظام المنتشرة في محيط المنطقة. وهكذا اختفت معظم الأصناف الدوائية الرئيسة من ريف حمص، ولاسيما الإسعافات الأولية، بينما تضاعفت أسعار معالجات الأمراض المزمنة.
من جهته أكد أحد المواطنين على أن ارتفاع أسعار الأدوية أصبح يزيد أعباء الأسر وناشد جميع المنظمات المعنية بهذا الخصوص لمساعدة الناس الفقراء لتوفير الأدوية لهم.
ويسكن قرابة 300 ألف مدني في ريف حمص الشمالي المحاصر منذ خمس سنوات، والذي يعاني من شح في معظم مستلزمات الحياة وتراجع حاد في معدل الدخل.