غياب رب الأسرة يزيد من معاناة النازحات
راديو الكل/ ريف حماة
تقرير: أحمد المحمد – قراءة: نيفين الدالاتي
غرفة خلت من أي أثاث، بمساحة 14 متراً مربعاً، سدّت نوافذها على عجل بقطع من القماش، لتؤوي سوسن وأطفالها الثلاثة، بعد نزوحها إلى ريف إدلب الجنوبي.
اثنان من أبنائها يعملان من أجل تأمين أجرة هذا الغرفة، بينما لا يكاد يكفي عملها هي ثمناً للخبز كما تروي لراديو الكل.
بعد مضي خمس سنوات على اعتقال زوجها، اضطرت للنزوح من مدينتها في أواخر شهر آذار/مارس الماضي، مع اندلاع المعارك بين الجيش الحر وقوات النظام في ريف حماة الشمالي.
وما يزيد من معاناة سوسن ومثيلاتها، استمرار حالة النزوح وانقطاع الدخل، وارتفاع متوسط الإنفاق الشهري للعائلة المكونة من ستة أفراد إلى ما يقارب 100 ألف ليرة سورية بحسب ما يروي الأهالي، كما أن تراجع الحالة الاقتصادية لمعظم الأسر أدى إلى ضعف القدرة على مساعدة المحتاجين.
وبعد أن رفضت منظمتان أجرتا مسحاً في ريف إدلب الجنوبي الإفصاح عن بيانات العائلات النازحة؛ قدمت المجالس المحلية في مدينة خان شيخون وريفها الغربي نتائج مسح أجرته قبل شهرين، إذ بلغ عدد العائلات النازحة 6366 من ضمنها 1275 عائلة فقدت رب الأسرة.
على رغم افتقار هذه العائلات إلى مقومات الحياة، إلا أن أسئلة الأطفال عن عودة والدهم تترك الأثر الأكبر في نفس سوسن ومن هم في مثل حالتها.