محلي عين ترما لراديو الكل: النظام يستمر بقصف البلدة على الرغم من اتفاق تخفيف التوتر
خاص / راديو الكل
تعاني بلدة عين ترما الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، من أوضاع إنسانية صعبة، بسبب القصف المتواصل عليها من قبل قوات النظام، على الرغم من دخولها ضمن مناطق اتفاق تخفيف التوتر.
وقال “أبو علاء سلام” رئيس المجلس المحلي في عين ترما: إن البلدة تشهد هدوء بعد سريان خفض التصعيد، إلا أن النظام غير ملتزم بالتهدئة حيث يقوم بقصف البلدة بين الحين والآخر بجميع أنواع الأسلحة.
وأضاف في حديثه مع راديو الكل، أن البلدة شهدت خلال الشهرين الماضيين حركة نزوح نحو البلدات الأخرى، في حين بقي ما يقارب من 700 عائلة، مشيراً إلى أن البلدة وفي ظل الهدوء الحذر شهدت عودة عكسية لبعض الأهالي ممن نزحوا عنها في وقت سابق.
وتعاني البلدة منذ 5 سنوات تقريباً، من انعدام تام في مختلف مقومات الحياة، يضاف إلى ذلك غياب الخدمات من “ماء، وكهرباء، واتصالات”، بحسب رئيس المجلس المحلي للبلدة، مشيراً إلى أن البنى التحتية مدمرة تدميراً كاملاً.
ويعتمد الأهالي في بلدة عين ترما، على عدة طرق منها ” الغطاسات، والمولدات الكهربائية، والكبّاسات” من أجل الحصول على المياه واستخراجها من الآبار، وفق ما تحدث به “أبو علاء سلام”.
وتعدّ بلدة عين ترما منطقة زراعية ومعظم سكانها من الفلاحين، لذا يتم الاعتماد في تأمين الغذاء على المنتجات الزراعية المحلية، إضافة إلى الاعتماد على المعونات المقدمة لهم من قبل المنظمات الإغاثية في منطقة الغوطة الشرقية.
ولا تقتصر معاناة سكان بلدة ترما، بحسب “أبو علاء سلام” على موضوع تأمين المأكل والمشرب، بل امتدت إلى الأمور الطبية والصحية، حيث يوجد داخل البلدة ثلاث نقاط طبية تقوم بالإسعافات الطبية وتقدم الخدمات العلاجية السنية والنسائية والأطفال مجاناً وبإمكانات بسيطة جداً، وإذا دعت الحاجة لإجراء عمل جراحي فإنه يتم نقل تلك الحالات إلى خارج البلدة.
وتشهد بلدة عين ترما تصعيداً عسكرياً من قبل قوات النظام يومياً على الرغم من إعلان كل من روسيا وفصائل الغوطة الشرقية وقيادة قوات النظام، بتاريخ (23تموز/يوليو الماضي) التوصل إلى اتفاق حول إقامة منطقة لتخفيف التوتر في الغوطة الشرقية بعد مفاوضات عقدت في القاهرة، تم خلالها رسم نقاط للفصل بين فصائل الثوار وبين قوات النظام ومليشيات إيران.