النازحون في وادي العزيب يترقبون طريق أثريا-خناصر للعبور نحو بر الأمان
تقرير: أحمد المحمد – صوت: سعد الدين العلي
بعد لجوء أهالي ناحية عقيربات وقراها إلى منطقة وادي العزيب في ريف حماة الشرقي في الثامن من شهر آب الماضي وعيونهم تترقب طريق سلمية-أثريا للعبور إلى بر الأمان، بعضهم آثر المغامرة وحاول العبور وسط أخطار كثيرة.
ينظر أحمد الرجا بألم وحسرة إلى ساقه المبتورة وهو مستلق على سرير في المستشفى بعد أن حالفه الحظ بالهروب من الموت المحيط بمن هم في وادي العزيب الذي يسيطر عليه تنظيم داعش، مما أدى إلى بتر ساقه الأيمن وإصابة زميله في انفجار لغم أرضي بهم.
بعد إصابتهم حاول زملاؤهم إسعافهم، لكن طريقة الإسعاف لم تكن أقل إيلاماً من الإصابة فقد حملوه وزميله بواسطة قسطل معدني لمسافات طويلة ترك أثاراً بجسده، كما أن الإسعاف استغرق عدة ساعات مما أدى إلى وفاة زميله.
وقد تمكن قرابة ألف ومئتي مدني الهروب إلى ناحية الحمرا الخاضعة لسيطرة الجيش الحر، بينما لا يزال عشرة آلاف مدني محاصرين في منطقة وادي العزيب في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي بغير مأوى أو طعام أو شراب والموت يحيط بهم من كل جانب.
رحلة الهرب هذه محفوفة بالمخاطر لعل أقلها التعرض للإصابة، كما حدث مع أحمد، فقد قتل أشخاص ووقع آخرون في قبضة المليشيات التابعة لقوات النظام.