مصدر إعلامي لراديو الكل: الوضع الطبي في ديرالزور مأساوي وانتشار للأوبئة
دير الزور ـ راديو الكل
قضى سبعة مدنيين وأصيب عدد من الجرحى بإصابات مختلفة إثر استهداف الطيران الحربي التابع للنظام بلدة الصالحية عند مدخل مدينة دير الزور أمس
وأوضح الصحفي صهيب جابر في شبكة فرات بوست في اتصال مع راديو الكل أن سلسلة من الغارات استهدفت عدة مناطق على امتداد الريف الشرقي في مناطق ريف البوكمال والسوسة والبوبدران ومحيط مدينة الميادين مضيفا ان غارات تابعة للنظام والطيران الروسي والتحالف الدولي استهدفت كافة المناطق في مدينة دير الزور.
من جهة أخرى قال جابر إن طائرات حربية مجهولة الهوية استهدفت سيارة لتنظيم داعش في منطقة السوسة في ريف البوكمال أدت لمقتل كل من كانوا فيها مشيرا لوجود اشتباكات دارت في مدينة الميادين بالأسلحة المتوسطة والخفيفة استمرت حتى ساعات الصباح الأولى دون معرفة اطراف الاشتباكات حيث أن تنظيم داعش فرض طوقا أمنيا على المنطقة ما أدى لصعوبة في الوصول لأي معلومات .
وذكر جابر في ذات السياق ان تنظيم داعش اصدر قرارا الزم فيه شبان دير الزور بالتجنيد الاجباري أو تأمين سلاح لمقاتل او دفع راتب مقاتل لتجنب التجنيد بالإضافة لإصداره فتوى كفر بها كل من يفكر بالخروج من مناطق سيطرته وعممها على أممة المساجد وفي خطب يوم الجمعة,ملزما الناس بوضع متاريس رملية امام المحال التجارية كنوع من استعداد لمعركة مرتقبة حيث أوردت مصادر معلومات تفيد بحشود لتنظيم داعش باتجاه لواء 137 حسب ما ذكر .
وأشار إلى أن عدد المدنيين الذين قضوا في الآونة الأخيرة وصل خلال الثلاثة أيام الأخيرة إلى أكثر من 30 شهيدا معظمهم سقطوا نتيجة قصف لقوات النظام وطيران التحالف على مدينة البوكمال .
وعن الوضع الإنساني قال جابر : الوضع مأساوي داخل الاحياء الشرقية وتحديدا حي هرابيش الواقع على مشارف المطار العسكري والذي شهد حصارا من تنظيم داعش عندما قطع صلته مع الاحياء الواقعة تحت سيطرة قوات النظام حيث سجلت عدة حالات للموت جوعا او بسبب فقدان الرعاية الصحية بشكل كامل .
وأردف الصحفي بشبكة الفرات : مدنيو هذه المنطقة تم استجرارهم واتخاذهم كدروع بشرية لقوات النظام حين بدأ معاركه مع تنظيم داعش .
وشدد جابر على أن المدنيين ليسوا بمأمن من استهداف تنظيم داعش لهم او من انتهاكات مليشيا مايسمى بالدفاع الوطني مشيرا إلى الوضع الإنساني المتردي في تلك الاحياء حيث أن البعض منهم اضطر للالتحاق بتلك المليشيات مرغما أو الأكل من القمامة بسبب الفقر المدقع.
في السياق ذاته قال جابر ان الوضع الطبي بشكل عام في المنطقة مأساوي عقب ظهور عدد من الأوبئة من ضمنها اللاشمانيا وشلل الأطفال فضلا عن وجود حالات تسمم انتشرت في الآونة الأخيرة إثر استخدام السكان لمياه نهر الفرات للشرب وذلك في بعض ارياف مدينة دير الزور .
ونوه جابر إلى غلاء غير مسبوق في الأسعار بمناطق نفوذ تنظيم داعش حيث وصلت أسعار اللحوم الى 25 الف ليرة سورية للكيلو الواحد بينما وصل سعر البنزين إلى 800 ليرة سورية لليتر الواحد.