“قسد” تسيطر على نقاط جديدة في محيط الرقة..وقتلى في صفوف المدنيين ومنظمة إغاثية تحذر
بعد ساعات على الإعلان عن بدء معركة تحرير الرقة من داعش , شن التحالف الدولي غارات على المدينة أدت إلى مقتل تسعة مدنيين منهم عائلة كاملة , فيما سيطرت ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية على حي المشلب , ومنظمة إغاثية دولية بارزة تحذر من خطر متقتل مدنيين برصاص قناصة داعش أو الألغام .
أفادت الأنباء الواردة من الرقة عن مقٌتل تسعة أشخاص ، بينهم عائلة كاملة ، جراء غارات طيران التحالف الدولي على عدة نقاط داخل مدينة الرقة ، بعد بضع ساعات على إعلان كل من ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية ” قسد ” وقوات التحالف الدولي عن بدء معركة تحرير الرقة .
وقالت صفحة الرقة تذبح بصمت في صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي أن غارات التحالف أدت إلى تدمير مبنى مصرف التسليف الشعبي، ومحطة البركة في شارع سيف الدولة، داخل المدينة.
وقالت مصادر ” قسد ” لرويترز إن وحدات من قوات سوريا الديمقراطية دخلت حي المشلب جنوب شرق المدينة وذلك بعد سيطرتها على بلدة “البو عاصي”، وقرية”هرقلة”، غربي المدينة ، عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش .
وأوضحت المصادر إن هذا التقدم جاء بدعم جوي مكثف من التحالف الدولي ضد “داعش” بقيادة الولايات المتحدة , وإن دخول حي المشلب وهو أول أحياء مدينة الرقة تم انطلاقا من الجهة الشرقية وذلك بإسناد من قوات التحالف الدولي ودعم لوجستي على الأرض”.
وأفادت صفحة الرقة تذبح بصمت على شبكة التواصل الإجتماعي أن اشتباكات دارت بين داعش وميليشيات “قسد”، على المحور الغربي لمدينة الرقة، بالقرب من حيي”السباهية، والجزرة”، فيما استهدف تنظيم داعش بسيارة مفخخة، تجمعاً لما تسمى “بقوات النخبة السورية” ، على أطراف حي “المشلب”، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر في صفوفها.
وفي جانب متصل حذرت منظمة إغاثة إنسانية بارزة من إن المدنيين المحاصرين في مدينة الرقة يواجهون خطر القتل على أيدي قناصة تنظيم داعش أو الألغام إذا حاولوا الفرار لكنهم قد يستخدمون كدروع بشرية إذا بقوا هناك.
وألقت لجنة الإنقاذ الدولية الضوء على الخيارات الصعبة المتاحة أمام المدنيين في الرقة مع بدء قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة
وقال مدير الشؤون العامة لمنطقة الشرق الأوسط في لجنة الإنقاذ الدولية توماس جاروفالو في بيان نقلته رويترز : “لاحظت لجنة الإنقاذ الدولية انخفاضا في عدد الفارين من الرقة خلال الأسبوع الماضي وهو ما قد يشير إلى أن تنظيم داعش ينوي استخدام 200 ألف شخص لا يزالون محاصرين في المدينة كدروع بشرية”.
وأضاف إن “من يحاولون الفرار مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية في المدينة يواجهون خطر القتل بسبب الألغام وقناصة داعش وكذلك الضربات الجوية”.
وقال “عالجت الفرق الطبية التابعة للجنة في شمالي مدينة الرقة أشخاصا مصابين بسبب الألغام أثناء محاولة اجتياز خط القتال”.
وواجه المدنيون نقصا متزايدا في الغذاء والمياه والرعاية الصحية والكهرباء في الشهور الماضية مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية نحوها.
من جانبه، أكد التحالف الدولي ضد “داعش” أن المعركة الحاسمة لتحرير الرقة السورية ستكون “طويلة وصعبة”، لكنها “ستوجه ضربة قاصمة ضد داعش .
وأوضح قائد التحالف ” ستيفن تاونسند ” في بيان صدر بعيد إعلان “قوات سوريا الديمقراطية” إطلاق العملية العسكرية لتحرير المدينة : ” سيغدو من الصعب على داعش إقناع المجندين الجدد بأن الانضمام إليه سيكون رابحا، بعد خسارته عاصمتيه في العراق وسوريا”.
وأضاف تاونسند: “شهدنا جميعا الهجوم الشنيع في مانشستر ببريطانيا… داعش يهدد كل دولنا وليس فقط العراق وسوريا، وهو قد دخل دولنا، هذا لا يمكن أن يستمر”.
وتابع تاونسند مشددا: “لكن هذا التحالف قوي وملتزم باستكمال إبادة داعش في العراق وسوريا”.